ألين هلال – دمشق – تفاصيل برس
أصدرت نقابة الفنانين في سوريا بياناً رسمياً أعلنت فيه سحب الثقة من النقيب مازن الناطور، وذلك استناداً إلى المادة 33، الفقرة 3 من القانون رقم 40 لعام 2019، وفق ما نشرته نقابة الفنانين السوريين.
وأوضح البيان أن القرار جاء نتيجة ما وُصف بـ”تفرد الناطور بالقرار وتهميشه لأعضاء المجلس المركزي، إلى جانب مخالفته للقانون الناظم لعمل النقابة”، وقد وقّع على البيان نائب النقيب، الفنان نور مهنا.
وفي أول رد فعل له أصدر الفنان مازن الناطور، بياناً رسمياً، علّق من خلاله على قرار سحب الثقة منه بصفته نقيباً للفنانين في سوريا، مؤكداً أن هذا القرار “باطل قانوناً”.
وقال الناطور: إن “قرار عزله باطل لمخالفته أحكام القانون 40 لعام 2019 وأحكام النظام الداخلي لعمل نقابة الفنانين، لأن الجهة التي تقوم بالتكليف هي المخولة بإنهاء التكليف، استناداً لأحكام القانون العام وما يتوافق مع المادة 51 من القانون رقم 40 لعام 2019، والجهة التي قامت بالتكليف هي رئاسة مجلس الوزراء بقرارها رقم 209 الصادر بتاريخ 25/ 3/ 2025، وبناء على المادة 51 من القانون 40 لعام 2019، وعليه فإن صاحبة التكليف هي الوحيدة قانونياً بإنهاء هذا التكليف، ولم نشهد أي رد فعل للجهة المكلِفة”.
وأضاف أن الجلسة التي تم بها سحب الثقة يوم الأحد بتاريخ 4/ 5/ 2025 هي جلسة استثنائية تم عقدها بشكل غير قانوني.
وكان الفنان نوار البلبل من أوائل المعلقين على خبر قرار عزل نقيب الفنانين مارزن الناطور قائلاً: “للأسف معناتها النظام لسه ما سقط بالنقابة الفنانين واتحدى النقيب القادم أن يعيد سلاف فواخرجي إلى نقابة الفنانين لأنه سوف يواجه الشعب السوري الحر”.
وعلّق العديد من الحقوقيين السوريين على قرار النقابة بالقول: إن “القرار مخالف للقانون”، موضحين أن سحب الثقة من صلاحية المؤتمر العام للنقابة حسب المادة 23/ و، وليس من صلاحية مجلس النقابة المركزي كما ورد بالكتاب، والمادة 33/ 3 من القانون المذكور لا تخول المجلس سحب الثقة أبداً”.
وقد أثار القرار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المتابعين والفنانين عن دعمهم لمازن الناطور، في المقابل، وصف عدد من الفنانين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مجلس النقابة بأنه “غير منتخب ولا يتمتع بشرعية تمثيلية حقيقية”، منتقدين “انفراد الناطور بالقرار النقابي”.
وكانت بوادر الأزمة في النقابة ظهرت منذ أسابيع، وتحدث عنها الناطور بنفسه، حيث انتقد تصرفات بعض موظفي النقابة، قائلا إن أساليبهم “تعود إلى عهد النظام البائد”، إضافة إلى اتهامه بـ”إقصاء وتهميش الأعضاء، ومخالفة قوانين النقابة”.
وذكرت وسائل إعلام، أن الناطور اتخذ قرارات مثل فصل الممثلة سلاف فواخرجي، ومنح عضوية النقابة للمطرب فضل شاكر بشكل انفرادي دون الحصول على موافقة أعضاء المجلس.
وهذه القرارات لم تمر مرور الكرام داخل الأوساط الفنية السورية، إذ خرج المخرج السوري الليث حجو قبل أسابيع، بتصريحات لاذعة ضد ما وصفه بـ”فشل النقابة” تحت قيادته، مشيراً إلى أن ما حدث خلال أشهر قليلة فاق أخطاء النقابة خلال سنوات مضت.
وقال حجو في تصريحاته: “ما حدث يثبت أن القيادة الحالية للنقابة تتخذ قرارات فردية تفتقر للشفافية والاحتراف”، مطالباً باستقالة فورية للنقيب والمجلس التنفيذي.
كذلك أبدى الفنان السوري عابد فهد اندهاشه من قرار شطب سلاف فواخرجي، مشيراً إلى أنه جاء “بطريقة مستعجلة وغير مهنية”، مؤكداً أن النقابة بحاجة إلى مراجعة شاملة لمسارها وممارساتها.