تركيا – تفاصيل برس
أعلنت وزارة التجارة التركية اليوم عن إعادة فتح المعابر البرية مع سوريا أمام الحركة التجارية والشخصية، وذلك بعد إغلاق دام 14 عامًا بسبب الظروف الأمنية التي عصفت بالمنطقة منذ عام 2011. وجاء القرار ضمن التعميم رقم 2025/4، والذي يهدف إلى تسهيل التبادل التجاري وحركة المسافرين بين البلدين في ظل التطورات الأخيرة.
إعادة فتح المعابر الجمركية
ستُفتح المعابر التركية المؤدية إلى سوريا أمام حركة المسافرين والمركبات التجارية، بعد أن ظلت مغلقة منذ اندلاع الأزمة السورية. ويُتوقع أن يشمل القرار معابر رئيسية مثل باب الهوى و القسطل في محافظة إدلب، وعين العرب (كوباني) في الحسكة.
السماح بعبور المركبات الخاصة والتجارية
يُسمح الآن بمرور المركبات الخاصة للمسافرين بين البلدين للاستخدام الشخصي، وعبور الشاحنات التجارية لنقل البضائع وفق الضوابط الجمركية.
شروط دخول المركبات السورية إلى تركيا
يجب على السيارات السورية الراغبة في الدخول إلى الأراضي التركية، الحصول على تأمين مركبات ساري المفعول داخل تركيا يغطي مدة الإقامة، والالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية التركية.
إلغاء القيود على البضائع
ألغت تركيا القيود المفروضة سابقاً على استيراد وتصدير البضائع من وإلى سوريا. وأصبح التبادل التجاري بين البلدين خاضعاً للأنظمة الجمركية المطبقة على الدول الأخرى. وسُمح أيضًا بعملية الترانزيت، أي نقل البضائع عبر تركيا إلى سوريا، مما يعزز حركة التجارة الدولية.
يتوقع أن يشكل هذا القرار نقطة تحول في المشهد الاقتصادي الحدودي، حيث تتهافت الشركات التركية على استئناف التبادل التجاري مع السوق السورية، وتتحول المعابر الرسمية إلى نقاط حرجة بعد سنوات من هيمنة المعابر غير الشرعية، وانتعاش حركة النقل البري الدولي بعد إجازة “الترانزيت” عبر الأراضي التركية إلى سوريا.
ردود أفعال متباينة
في حين رحب رجال الأعمال على الجانبين بالقرار، وصفه مراقبون سياسيون بأنه “خطوة في طريق طويل”، وسط تساؤلات عن:
1- مدى جاهزية البنى التحتية للمعابر بعد سنوات الإهمال.
2- طبيعة الضمانات الأمنية التي حصلت عليها أنقرة.
3- إمكانية استفادة الاقتصاد السوري المنهك من هذه الخطوة.
رغم الإيجابيات الاقتصادية، يبقى السؤال حول التأثير الأمني لهذا القرار، خاصة في المناطق التي تشهد توترات متقطعة. كما أن استجابة الجانب السوري الرسمي للقرار لم تُعلن بعد، مما يترك مجالًا للتساؤلات حول مدى التنسيق بين البلدين.