يغيب اثنان من أعضاء وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، مع بدء الجلسة الأولى من الدورة الرابعة لاجتماعات اللجنة الدستورية، في جنيف اليوم الساعة 11:00 بتوقيت دمشق، 10:00 توقيت جنيف.
وقال مصدر في وفد المعارضة لـ “تفاصيل برس” إنّ أحد أعضاء تغيّب عن الحضور بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، ولن يكون موجوداً إلّا عند الشفاء بالكامل، وذلك بسبب القيود السويسرية المتعلقة بمكافحة الوباء.
وأضاف المصدر (الذي فضل عدم الكشف عن اسمه) أنّ عضواً آخر يتغيّب عن الاجتماع بسبب أمور لوجستية متعلّقة بالسفر والوصول في الموعد المحدد.
وكان من المقرر أن يعقد المبعوث الدولي، غير بيدرسون، اجتماعين منفصلين مع كل من الرئيسين المشتركين للوفدين، ويتعلق الأمر هنا بجدول الأعمال وكيفية تنظيمه، وبحث أي اقتراحات أو رؤى جديدة.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إنه لا يوجد تاريخ نهائي ولا جدول زمني واضح فيما يخص محادثات اللجنة الدستورية السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي، في مقر مكتب الأمم المتحدة بجنيف، قبيل انطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية، في الفترة بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني – 4 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وأوضح أن الجولة الرابعة من المحادثات ستنطلق صباح اليوم الاثنين، فيما من المقرر أن تبدأ الجولة الخامسة في يناير/كانون الثاني المقبل، ما لم يتم تأجليه بسبب وباء كورونا.
وأضاف أنه أجرى جولة في المنطقة قبيل انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات، مبيناً أن هذه الجولة كانت سعياً وراء تقدم في لجنة الدستور.
وأعرب عن أمله في أن تكون محادثات الجولة الرابعة “شاملة ومفيدة”.
وأكد أن هناك عدم ثقة بين الأطراف السورية، مردفا: “لم نكن على قدر توقعات الشعب السوري لإنهاء معاناته، والخلافات عطلت العملية السياسية في سورية ونأمل بدفعها إلى الأمام”.
وأفاد المسؤول الأممي أنه لا يوجد تاريخ نهائي وجدول زمني واضح لمحادثات اللجنة الدستورية السورية.
واللجنة الدستورية شكلتها الأمم المتحدة من أجل صياغة دستور جديد لسوريا ضمن مسار العملية السياسية وفق القرار الأممي 2254، وهي مقسمة بالتوازي بين النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وعقدت هذه اللجنة 3 جولات كانت آخرها جولة في أغسطس/آب الماضي، بعد أشهر من الانقطاع بسبب عدم الاتفاق على جدول الأعمال، وانتشار وباء كورونا، لكن جميع الجولات السابقة لم تسفر عن أي تقدم بسبب عدم جدية النظام في المناقشات.