دمشق – تفاصيل برس
شهدت أسعار النفط ارتفاعا في تعاملات اليوم الثلاثاء بنحو 2%، وذلك بعد أن انخفاضها أمس إلى أدنى مستوى في 4 سنوات، متأثرة بقرار مجموعة “أوبك+” تسريع وتيرة زيادة الإنتاج.
حيث ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر حزيران/يونيو المقبل إلى 58.26 دولار للبرميل بنسبة 1.98%.
فيما صعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” لشهر حزيران/يونيو المقبل إلى 61.37 دولار للبرميل، بنسبة 1.96%.
وقال خبير استراتيجيات السوق “في آي جي” ييب جون رونغ: “يبدو أن الانتعاش الطفيف الذي شهدته أسعار النفط اليوم يعود إلى عوامل فنية أكثر منه إلى عوامل أساسية. فالتحديات المستمرة، بما في ذلك التحول المحوري في استراتيجية إنتاج “أوبك+”، وعدم اليقين بشأن الطلب في ظل مخاطر الرسوم الجمركية الأمريكية، التي لا تزال تؤثر سلبا على الأسعار”.
“أوبك + ” تقرر زيادة الإنتاج
وكانت مجموعة “أوبك+” اتفقت يوم أمس الاثنين على تسريع زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي ليرتفع إنتاج حزيران/يونيو المقبل بواقع 411 ألف برميل يومياً.
ما أدى إلى تراجع أسعار النفط يوم أمس الاثنين، حيث جرى تداول عقود “برنت” دون مستوى 59 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ 9 نيسان/أبريل الماضي.
وفي تصريح له يوم أمس قال مؤسس شركة “إيفانز أون إنرغي” تيم إيفانز إن “قرار مجموعة “أوبك+” برفع حصص الإنتاج 411 ألف برميل يومياً إضافية لشهر حزيران/يونيو المقبل، يعزز توقعات السوق بتحول ميزان العرض والطلب إلى فائض”.
وقالت مصادر في “أوبك+”، لوكالة “رويترز”، إن المجموعة قد تلغي تخفيضاتها الطوعية بالكامل بحلول نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل إذا لم تحسن الدول الأعضاء التزامها بحصص الإنتاج.
وذكرت الوكالة أن السعودية تضغط على المجموعة لتسريع إنهاء تخفيضات الإنتاج السابقة لمعاقبة العراق وكازاخستان، العضوين الآخرين في منظمة “أوبك” على عدم الالتزام بحصص الإنتاج.
تدني النمو الاقتصادي العالمي
ومن جانب أخر اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن النمو الاقتصادي في العالم سيكون أقل في عام 2025 في ظل الحروب التجارية، وهو ما سيؤثر على الطلب على النفط.
وفي تعليقه على قرار أوبك+ بتسريع نمو إنتاج النفط في حزيران/يونيو، أضاف نوفاك في حديث تلفزيوني: “نشهد حروبا تجارية بين الدول، وهناك تباطؤ في النمو الاقتصادي. ووفقا للعديد من المحللين، سيكون النمو الاقتصادي العالمي هذا العام أقل من التوقعات الأولية، مما سيؤثر أيضا على الطلب”.
وأشار نوفاك إلى أن روسيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت، يمكنها إنتاج كميات أكبر بكثير من النفط.
وقال نوفاك: “لدينا الكثير من حقول النفط الواعدة وهناك جداول تطوير، لكننا نكبح عملية الإنتاج”.


























































































