الحسكة – تفاصيل برس
في خطوة طال انتظارها، أعلنت هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي، اليوم الثلاثاء، عن التوافق الرسمي على موعد انعقاد مؤتمر “وحدة الصف والموقف الكردي”، والمقرر عقده يوم السبت، 26 نيسان الجاري، في خطوة وُصفت بأنها “هامة واستحقاق سياسي يعكس طموحات الكرد في سوريا”.
جاء الإعلان بعد سلسلة من المشاورات المكثفة التي قادها الرئيس مسعود بارزاني والقائد العام لقوات “قسد” مظلوم عبدي، حيث تم تجاوز عقود الخلاف بين أبرز الأطراف الكردية، لا سيما بين “المجلس الوطني الكردي” و”الاتحاد الديمقراطي”.
وفي تصريح صحفي أفاد مظلوم عبدي، أن المؤتمر الوطني الكردي سيعقد في 26 نيسان الحالي، مشيراً إلى أن الوحدة الكردية تمثل ضرورة وطنية لحل قضية السوريين الكرد. داعياً جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والمشاركة الفاعلة في المؤتمر.
وشدد عبدي على “أهمية توحيد الصفوف وتعزيز العمل المشترك في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا، معرباً عن أمله في استجابة كافة الأطراف لدعوات الوحدة”.
تأتي هذه الخطوة الهامة بعد ضغوط دولية وإقليمية مكثفة، خاصة من الولايات المتحدة وفرنسا، على كل من حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يقود “الإدارة الذاتية”، وأحزاب “المجلس الوطني الكردي”، اللذين يخوضان مفاوضات متقطعة منذ عام 2012 بهدف تحقيق “توحيد الصف الكردي” في سوريا.
يذكر أن الخلافات الرئيسية بين الجانبين تركزت حول مطالب المجلس الوطني باستقدام قوات “بشمركة روج أفا” ومنحها صلاحيات أمنية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى مقاسمة مجالس الإدارة الذاتية المحلية، وهو ما تم تأجيل النقاش فيه بسبب احتمال دمج “قسد” في الجيش السوري الجديد، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.