دمشق – تفاصيل برس
أعلنت الحكومة السورية عن اعتقال اللواء عساف النيساني، القيادي السابق في الفرقة الثامنة والمتورط في سلسلة جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين. يأتي الاعتقال بعد سنوات من المطاردة، في إطار حملة واسعة لمحاسبة رموز الفساد والقتل الذين دمروا البلاد لعقد كامل.
عُرف النيساني بلقب “الثعلب الأسود” في الأوساط العسكرية، نظراً لدهائه العسكري وقسوته غير المحدودة. حيث تولى مناصب حساسة في عمليات النظام القمعية، أبرزها قيادة العمليات العسكرية في وادي الضيف بريف إدلب، والإشراف على قصف المدنيين من مرابض المدفعية في جبل الأربعين. كما قاد غرفة عمليات كفرنبودة في ريف حماة، قبل أن يتسلّم قيادة الفرقة الثامنة ويصبح رئيساً للجنة الأمنية في محافظة حماة.
وذكرت الوزارة في البيان أن النيساني اشتهر بـ”تنفيذه المباشر لسياسات القمع والإجرام”، مضيفةً أنه كان من المقربين للواء سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين الذين ارتبطت أسماؤهم بانتهاكات حقوق الإنسان.
كما أكدت أن النيساني سيُحال إلى القضاء المختص لمواجهة تهم جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها بحق السوريين، في محاكمة يُتوقع أن تكون نموذجاً لتطبيق العدالة الانتقالية. يأتي هذا الإجراء في سياق سياسة الحكومة الجديدة الرامية إلى كشف الحقاق ومحاسبة كل من تورط في إراقة الدماء وتدمير البلاد.
في غضون ذلك هتفت عشرات العائلات في ساحات المدن السورية بعد الإعلان عن اعتقاله، رافعين صور ذويهم الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، بينما ينتظر الملايين الآن محاكمة عادلة تثبت أن دماء الأبرياء لن تذهب سدى، وأن عصر الإفلات من العقاب قد انتهى إلى الأبد.