نعى “حزب الله” اللبناني، اليوم الثلاثاء، أحد مقاتليه، فيما قال ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن العنصر قتل في الغارة الإسرائيلية التي شنها الطيران الإسرائيلي أمس بمحيط دمشق.
وفي بيان مقتضب، نعى “حزب الله” أحد مقاتليه، قائلا: “بمزيد من الفخر والاعتزاز تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي كامل محسن جواد من بلدة عيتيت جنوب لبنان، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي”.
ولم تمضِ أيام على تبنّي إيران لما أسمته “تطوير وتعزيز الدفاعات الجوية السورية”، عبر اتفاق أبرمته مع النظام، حتى هزّت الصواريخ الإسرائيلية قلب ومحيط العاصمة دمشق، مخلّفة خسائر مادية وبشرية، فيما لم تتمكّن مضادات النظام “المرتبكة بعشوائية” من صدّ الهجوم.
مصادر من دمشق، أكّدت لـ تفاصيل، أنّ الصواريخ الإسرائيلية قصفت جبل المانع، واللواء 75 في المقيلبية، والفرقة السابعة في زاكية.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ “عدة صواريخ إسرائيلية استهدفت المنطقة الواقعة جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق، دون أن تتمكن الدفاعات الجوية التابعة للنظام من إسقاط تلك الصواريخ، رغم انطلاقها من 3 اتجاهات في ازرع والسويداء والقنيطرة جنوب سوريا”.
وأوضح المرصد، أنّ 5 أهداف استهدفتها إسرائيل تخص الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية له، وواحد من الصواريخ استهدف بطاريات الدفاع الجوي التابع لنظام في منطقة جنوب العاصمة، حسبما نقلت قناة العربية الحدث.
أمّا إعلام النظام الرسمي، فقد تحدّث ـ كما جرت العادة ـ عن تصدّي المضادات الجوية للصواريخ، وإسقاط غالبيتها، مشيرا إلى “إصابة سبعة جنود بجروح وأضرار مادية”.
وتأتي الغارات الإسرائيلية بعد 12 يوما على إبرام كل من النظام وإيران اتفاقية عسكرية. وحينها، قال رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري، عقب لقائه مع وزير دفاع النظام علي أيوب، في مبنى وزارة الدفاع بالعاصمة دمشق: “سنقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، مما يعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأميركية غير المرغوب بها من قبل شعوب المنطقة”.
وفسّر محلّلون هذه الاتفاقية بأنّها انقلاب إيراني على روسيا اللاعب الأبرز في السماء السورية، خاصّة أنّ الأخيرة تغض الطرف عن الغارات الإسرائيلية التي تواصل ضرب الأهداف الإيرانية في البلاد.
ووصف تقرير لمجلة “فوربس” الأميركية الخميس الماضي، عزم إيران نشر منظومات دفاع جوي في سوريا والعراق لصد الغارات الإسرائيلية بأنّه يقترب من كونه مهمة “مستحيلة”.
ولا يمكن إحصاء الغارات الإسرائيلية التي ضربت مواقع في سوريا، وسط صمت تل أبيب التي نادرا ما تعلّق على الغارات.
كما تأتي الغارات بعد أقل من شهر على قصف إسرائيلي مكثّف شمل مواقع إيرانية في 4 محافظات سورية خلال 4 ساعات.
وامتدّ القصف حينها من السويداء جنوب البلاد (السويداء)، إلى شمالها الشرقي (دير الزور) مرورا بوسطها (حماة وحمص).