متابعات – تفاصيل برس
في تطوّر صادم، دقّ خبراء التجميل ناقوس الخطر، محذرين من آثار جانبية خطيرة وغير متوقعة لهذه الحقن، وأطلق الخبراء تحذيرات بشأن تأثيرات جانبية غير معروفة لفيلر التجميل الشائع، الذي تستخدمه آلاف النساء سنويا لتحسين مظهر الوجه والجسم.
إذ كشف باحثون أمريكيون أن حقن الفيلر قد تتسبب في التهابات قاتلة في الكلى، مما يشكل خطرا صحيا يهدد حياة مستخدميه.
ووفقا للدراسة التي قدمها الدكتور أوغستين بوسو من جامعة هارفارد في مؤتمر الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل في أوستن، تُعتبر هذه الظاهرة نادرة وغير مفهومة بشكل كامل، حيث تم توثيق حالات قليلة فقط.
ومع ذلك يعتقد الباحثون أن المشكلة قد تكون أوسع نطاقاً مما يُعتقد، حيث لا يتم اكتشاف الأعراض بسرعة.
الدراسة، التي شملت تحليل 29 حالة مرضية تم الإبلاغ عنها بين عامي 1984 و2022، أظهرت أن فيلر السيلكون والمثيل أكريلات كانا الأكثر استخداماً في حقن الفيلر، وأن مشاكل الكلى الناتجة عن هذه الحقن قد تسببت في وفاة ثلاثة أشخاص.
كما وجدت الدراسة أن التأثيرات الجانبية يمكن أن تظهر في غضون ساعات قليلة بعد الحقن.
وأوضحت الأبحاث السابقة أن حقن كميات زائدة من الفيلر أو استخدام فيلر ملوث قد يؤدي إلى ظهور أورام حبيبية، هذه الأورام، وهي تجمّعات صغيرة من خلايا الدم البيضاء في أنسجة الجسم، قد تتسبّب في فرط كالسيوم الدم، أي ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم ما يساهم في الإصابة بأمراض الكلى المزمنة وحتى الفشل الكلوي، من خلال ترسب الكالسيوم في الكلى، ما يعيق قدرتها على العمل بكفاءة.
وعلى الرغم من ذوبان الفيلر بعد فترة من الزمن، إلّا أن الخبراء يعربون عن قلقهم بشأن انتقال هذه المواد وبقائها في مناطق الوجه، ما قد يؤدي إلى تشوّهات دائمة. وقد حذّر جرّاحون، من ارتفاع عدد النساء الأصغر سناً اللواتي يحتجن إلى جراحة شدّ الوجه، بسبب “إفساد” مظهرهن نتيجة سنوات من حقن الفيلر.
ورحب الباحثون ببدائل الفيلر، وقيموها بأنها منتجات أكثر أماناً وفعالية، مثل المحفزات الحيوية والنيوكليوتيدات والببتيدات, هذه المواد المبتكرة لا تقتصر على ملء الفراغات في الوجه، بل تحدث تغييراً بيولوجياً إيجابياً في البشرة,على عكس الفيلر، الذي يضيف حجماً اصطناعياً للوجه، تعمل المحفزات الحيوية على تحفيز الخلايا الليفية لإنتاج الكولاجين والإيلاستين بشكل طبيعي,هذه العملية تساعد البشرة على استعادة حجمها الطبيعي، وتحسين ملمسها ومرونتها.