بلال الخلف – تفاصيل برس
أعلن وزير الداخلية السوري، المهندس أنس خطاب، عن مجموعة من الخطوات والتوجهات الجديدة التي ستتبناها الوزارة خلال المرحلة المقبلة، بهدف النهوض بالواقع الأمني والإداري، وتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مشددًا على أن “الأمن مسؤولية الجميع”.
وفي بيان صدر عن الوزارة، أكد الوزير أنه ومنذ تسلمه مهامه، بدأ بعقد جلسات مكثفة مع قيادات الشرطة والإدارات المركزية ومديريات الأمن، للاطلاع على واقع العمل، ومعاينة التحديات التي تواجه المنظومة الأمنية والإدارية، بهدف تذليل العقبات وتعظيم الاستفادة من الطاقات والكفاءات.
وثمّن خطاب الجهود التي بذلتها الوزارة منذ “تحرير العاصمة دمشق”، مشيدًا بما أنجزه الوزيران السابقان محمد عبد الرحمن والمهندس علي كده، داعيًا الله أن يبارك في أعمالهما وجهود جميع العاملين في الوزارة.
إعادة هيكلة التمثيل الأمني في المحافظات
في إطار تنظيم العمل، كشف الوزير عن توجه لتوحيد التمثيل الأمني في المحافظات عبر تعيين ممثل واحد للوزارة يكون مسؤولًا عن الأمن والشرطة معًا، عوضًا عن وجود جهتين منفصلتين (مديرية أمن وقيادة شرطة)، بما يسهم في تعزيز التنسيق ورفع كفاءة الأداء.
تطوير المباحث الجنائية ومكافحة المخدرات
وعلى صعيد المباحث الجنائية، أوضح الوزير أنه تم تكليف لجنة مختصة بإعداد دراسة شاملة لتحديث هذه الإدارة وتجهيز مخابرها بأحدث التقنيات والأجهزة، لضمان مواكبة التحديات الأمنية المتجددة.
أما في ملف مكافحة المخدرات، فقد أكد خطاب على ضرورة رفد الإدارة بالكفاءات والتجهيزات اللازمة، بعد إخضاع الكوادر لدورات تخصصية، معبرًا عن أسفه لما وصفه بـ”تحويل البلاد إلى مصنع للكبتاغون” من قبل النظام السابق، ما يفرض ضرورة التصدي لهذه الآفة بشكل عاجل.
اعتماد التكنولوجيا لتطوير الخدمات
وفي مجال التقنيات والبرمجيات، أشار الوزير إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تطوير قاعدة بيانات الأحوال المدنية، وإنشاء أنظمة إلكترونية لمعالجة البيانات والطلبات، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، تمهيدًا لإطلاق تطبيقات خدمية تمكّن المواطنين من الحصول على الخدمات بسرعة وبأقل التكاليف.
أنظمة مرور حديثة وحلول للازدحام
أما في قطاع المرور، فقد تقرر إدخال كاميرات ذكية وأجهزة رصد حديثة لضبط المخالفات وحوادث السير، إضافة إلى دراسة مقترحات فورية لحل مشكلات الازدحام المروري في مدينة دمشق.
جهود ملحوظة في الهجرة والجوازات
وفي ختام بيانه، أشار الوزير خطاب إلى الجهود المبذولة في إدارة الهجرة والجوازات، التي واصلت عملها رغم الأضرار التي لحقت بمقرها، وتمكنت من إصدار أكثر من 160 ألف جواز سفر، ومعالجة آلاف المعاملات، مع استمرار العمل على تطويرها نظرًا لحساسيتها وارتباطها المباشر بحياة المواطنين.
وأكد وزير الداخلية أن هذه الخطوات تأتي ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى بناء مجتمع آمن، ينعم فيه المواطن بالاستقرار والكرامة، داعيًا جميع أبناء الوطن إلى التعاون والمساهمة في إنجاح هذه الخطط.