اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن الفيتو الروسي في مجلس الأمن على مشروع قرار حول سوريا، محاولة أخرى لتشويه الحقائق من أجل مصالح ضيقة.
وقالت وزارة الخارجية إن “موسكو تشعر بخيبة أمل من الطريقة التي سمح بها وزير الخارجية الأمريكي بومبيو لنفسه التعليق على المناقشات في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار بشأن آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا. هذه محاولة أخرى لتشويه الحقائق وتشويه الواقع من أجل مصالحه السياسية الضيقة”.
وعلى الرغم من عدم مرور يومين على استخدامها “الفيتو” ضدّ قرار يسمح بإرسال المساعدات للسوريين، ادّعت الوزارة أن “روسيا لا تعارض تمديد العمل بإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود”، لكّنها “تعتبر أنه من الضروري جعلها تتماشى مع الوضع الحقيقي على الأرض، خاصة في إدلب” في إشارة إلى ربط المساعدات بالنظام السوري.
وتقدمت كل من بلجيكا وألمانيا بمشروع القرار الجديد، بعد إجرائهما تعديلا طفيفا، على مشروعهما الأول الذي صوت عليه المجلس، الثلاثاء، وعرقل صدوره كل من روسيا والصين، عبر استخدامهما حق النقض (الفيتو).
ويدعو مشروع القرار المعدل إلى استمرار فتح معبري باب الهوى وباب السلام على الحدود التركية السورية، للسماح لإيصال المساعدات، لمدة 6 أشهر فقط بدلا من عام.
ومساء الأربعاء، فشل مشروع قرار ثان، تقدمت به روسيا، ولم يحصل على النصاب اللازم (9 أصوات) لاعتماده من قبل ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، البالغ عددهم 15 دولة.
ونص مشروع القرار الروسي، على “إعادة ترخيص معبر حدودي واحد فقط، وهو معبر باب الهوى، لمرور المساعدات الإنسانية، ولمدة ستة أشهر”.
من جانبه حث المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، عبر دائرة تلفزيونية، الدول الأعضاء على تمديد الآلية، لتمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى الداخل السوري.