تسببت الغارات الجوية الروسية على إدلب، باستشهاد 10 مدنيين وإصابة 32 آخرين بجروح متفاوتة، بعضها خطيرة، كان معظمهم من العمال المتواجدين في ورشة لتصنيع المفروشات.
وأنهت فرق الدفاع المدني السوري أعمال البحث والإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت أنقاض ورشة لتصنيع المفروشات على أطراف مدينة إدلب، بعد قرابة سبع ساعات من العمل المتواصل في موقع القصف.
الموقع تعرض، يوم الأربعاء 16 تشرين الأول، لهجوم جوّي شنته الطائرات الحربية الروسية، حيث تم استهداف الورشة بغارات جوية مكثفة باستخدام صواريخ شديدة الانفجار.
وشارك في عمليات الإنقاذ والإغاثة 8 فرق من الدفاع المدني السوري، حيث استخدمت الفرق المعدات المتاحة، بما في ذلك الآليات الخفيفة والثقيلة، وسيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
وأوضح المسؤولون أن الجهود تركزت على انتشال جثامين الشهداء والمصابين من بين الأنقاض، وسط ظروف عمل صعبة نظراً لطبيعة الموقع المتضرر واستخدام روسيا أسلحة ذات قوة تدميرية كبيرة في أثناء قصفها.
تأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية على مناطق مختلفة من محافظة إدلب، والتي تستهدف في كثير من الأحيان مناطق مدنية ومرافق حيوية.
ويرفع هذا الهجوم المأساوي من حجم المعاناة الإنسانية في المنطقة، حيث تتزايد أعداد الضحايا المدنيين مع كل تصعيد عسكري.