تنطلق يوم غدٍ الجمعة، في العاصمة الروسية موسكو فعاليات الاجتماع السنوي لمجلس أعمال “بريكس” ومنتدى أعمال المجموعة لبحث تعزيز التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد والتجارة الدولية، وفق ما تقول الإدارة.
وقالت وسائل إعلام روسية إنّ أنشطة وفعاليات الحدثين تنطلق في مركز التجارة الدولي في موسكو يومي 17 و18 من شهر أكتوبر الجاري.
ويشارك في المؤتمر بالإضافة إلى روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، كلّ من مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا وهي دول انضمت للفعالية منذ بداية عام 2024 إلى “بريكس”.
و”بريكس” هي مجموعة دولية تم إنشاؤها في العام 2006، وتتولى روسيا رئاستها منذ مطلع العام الجاري 2024، ومن المقرر عقد قمة للمجموعة في قازان الروسية في 22-24 أكتوبر الحالي.
في 5 تشرين الأول الجاري، أكّد سفير النظام السوري لدى روسيا، بشار الجعفري، أنه “لم يتم تأكيد المعلومات حول لقاء محتمل بين بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة “بريكس” في مدينة قازان الروسية”.
وقال الجعفري في حديث لوكالة “تاس”: إنّ نظامه يرفض اللقاء “حتى تلبية جميع طلباتنا، وحتى تلبي تركيا مطالبنا بالانسحاب من الأراضي، وحتى يتم رسم خارطة طريق للانسحاب من أراضينا والكف عن دعم (الإرهابيين)” في إشارة إلى فصائل المعارضة.
وتابع السفير: “نحن نعلم أن تركيا هي جارتنا القريبة، ونريد علاقات جيدة معها، لكن الحوار لا يمكن أن يكون من جانب واحد فقط، ويجب أن تكون النوايا الحسنة من كلا الجانبين. على الرغم من المحاولات الكثيرة على مدى عدة سنوات، لكن حتى الآن لا توجد نتيجة”.
لاقت هذه التصريحات سخرية لدى السوريين، خصوصاً وأنّ سوريا (النظام السوري) ليست عضوا في المنتدى، ولم تتم دعوتها أساساً، ما يعكس تدليس الجعفري، واعتبار كلامه وهم سياسي وتحقيق نصر من ورق من خلال قوله “لا لقاء بين الأسد وأردوغان” في المنتدى، الذي لن يحضره الأساس.
وكانت مصادر دبلوماسية روسية أكّدت لوسائل الإعلام رغبة النظام السوري الانضمام إلى المنتدى، وقد قدّمت طلباً بذلك.
ففي تصريح صحفي، قبل أيام، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن الاهتمام الذي أبدته سوريا بالانضمام إلى رابطة دول “البريكس” يدل على أن الدور الدولي للمجموعة أصبح يتزايد بشكل كبير.