دعا الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، رياض درار، النظام السوري الابتعاد عن التصعيد الكلامي بعد اتهامات وزير خارجيته فيصل المقداد لقوات سوريا الديمقراطية بمحاولات الانفصال، مؤكدا أن القوات الأمريكية سوف تنسحب حال التوصل لحل سياسي في سوريا.
واعتبر درار أن تصريحات مسؤولي النظام بأنها “تجاوز للفهم والحقيقة”، وطالب “العقلاء أن يشقوا طريق الحل السياسي دون جعجعات وطحن والابتعاد عن التصعيد الكلامي” وفقا لما نقلت عنه وكالة “هاوار الكردية”.
ويرى درار أن “هناك أكثر من طريقة لمكافحة الإرهاب، أهمها معالجة أسلوب النظام الذي اتبع الحل العسكري الأمني، والذي أدى لصعود قوى متطرفة مارست الإرهاب”، وأن النظام هو من أسس لها عبر إطلاق خلاياها من سجونه.
وبحسب الرئيس المشارك لـ “مسد”، فإن “والحل الوحيد والمكافحة الوحيدة هو الحل السياسي الذي يتوافق عليه جميع السوريين على طاولة التفاوض، وليس عن طريق التصعيد الكلامي الذي مازلنا نسمعه باستمرار من ممثلي النظام”.
وقال درار: “لولا وجود إيران وروسيا، يعلم النظام ماذا كان مصيره، لذلك فإن الحل الوحيد هو الجلوس إلى طاولة التفاوض، عندها نستطيع مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، يجب على الجميع أن يعمل من أجل سوريا لا على بيع أراضيها ومصالحها”.
وأوضح درار أن “التدخل العالمي في سوريا ناتج عن خلل في السياسات، كما أن التهديد بعمالة طرف لصالح طرف إقليمي أو دولي لا يساعد في حل الأزمة، يجب على الجميع أن يعترف بسوريته وأن يعمل
من أجل سوريا، ولا يعمل ويساعد على بيع الأراضي السورية والمصالح السورية ومؤسساتها لهذا الطرف أو ذاك، ليساعده على الاستناد والوقوف والمواجهة”.
وقال: “ما يجري الآن هو نوع من التصعيد وكأننا نبدأ من جديد، مع أن الحل السياسي طريقه مفتوح أمامنا، وعلى العقلاء أن يشقّوا هذا الطريق دون جعجعات ولا طحن”.
واعتبر أن الوجود التركي جاء عبر اتفاقات “أستانا” مع شريكي النظام “روسيا وإيران”، وبالتالي فإن مطالبة تركيا بالخروج، يجب أن تكون عبر ذلك الوسيط الذي سمح بدخولها، وتخلى لها عن جزء من الأرض لصالح أجزاء أخرى سلمت للنظام تحت اسم مناطق “خفض التصعيد”، بحسب رأيه.
وأشار درار إلى أن الوجود الأمريكي في سوريا فهو لقتال داعش، وأمريكا ستخرج عند إنهاء مهمتها، وقال: “نضمن أنها ستخرج عندما يتفق السوريون، وعلى ممثلي النظام أن يدركوا أن هذه اللعبة خطيرة على الجميع، وعليهم أن يتفقوا مع شعبهم حتى يخرج المحتل”.