علي الجاسم – تفاصيل برس
في تحول سياسي غير مسبوق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن الوقت قد حان لمنح هذا البلد فرصة جديدة للحياة والاستقرار.
في تصريحاته الأخيرة، أشار ترامب إلى أن سوريا عانت من “بؤس شديد وموت كبير”، مؤكدًا أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات، تمهيدًا لمرحلة جديدة تقوم على الشراكة لا المواجهة.
وأكد الرئيس الأمريكي أن السناتور ماركو روبيو سيلتقي وزير الخارجية السوري الجديد في تركيا، في خطوة تعكس مدى جدية الانفتاح الأمريكي على الدولة السورية الجديدة، وتفتح الباب أمام تواصل سياسي مباشر.
تركيا، التي وقفت تاريخيًا إلى جانب الشعب السوري ودعمت مطالبه العادلة، ستكون محطة رئيسية لهذا التحول في المسار الإقليمي.
رفع العقوبات: بداية الانفراج
القرار الأمريكي برفع العقوبات يُشكّل نقطة تحول مفصلية في مسار الدولة السورية، إذ يُنهي سنوات من الحصار والعزلة الاقتصادية التي أثقلت كاهل الشعب والدولة على حد سواء.
هذا القرار يمنح الدولة السورية الجديدة فرصة نادرة لإعادة بناء اقتصادها، واستعادة قوتها الإنتاجية، وفتح المجال أمام الاستثمارات والشركات الأجنبية للعودة والمساهمة في إعادة الإعمار.
كما يُمهّد الطريق لاستئناف العمل بالمؤسسات الحيوية، من البنية التحتية إلى قطاعات الصحة والتعليم والطاقة، التي باتت اليوم بحاجة ماسة إلى ضخ الموارد والخبرات.
سوريا الجديدة بقيادة الشرع: نموذج للعدالة السياسية
ما يحدث اليوم هو اعتراف دولي واضح بشرعية القيادة السورية الجديدة، بقيادة الشرع، التي جاءت استجابة لإرادة شعبية واضحة، وسعيًا لتأسيس دولة مدنية، عادلة، تقوم على سيادة القانون والمؤسسات.
الدولة السورية الجديدة تضع في أولوياتها المصالحة الوطنية، وتجاوز جراح الماضي، وفتح الباب أمام جميع السوريين ليكونوا شركاء حقيقيين في صياغة مستقبل بلدهم.
انفتاح سياسي ومكانة دولية جديدة
إعادة العلاقات الدولية تعني عودة سوريا إلى محيطها العربي والدولي كلاعب مؤثر ومسؤول.
وسيُعزّز هذا المسار فرص الدولة في الحصول على دعم إنساني وتقني وتمويلي من المجتمع الدولي، والمشاركة الفاعلة في مشاريع إقليمية كبرى، بدلًا من البقاء على هامش السياسة الدولية.
خاتمة
إن سوريا اليوم أمام لحظة فارقة، والتاريخ يُمنحها فرصة نادرة للعودة قوية وعزيزة بين الأمم.
بقيادة جديدة، وبقرار دولي حاسم، وبإرادة شعبية لا تنكسر، تمضي سوريا نحو مستقبل واعد، يحمل في طيّاته السلام، والعدالة، والكرامة.