كشف مصدر عسكري في إدلب لـ “تفاصيل برس” عن التحضير لعمل عسكري ضد النظام السوري، في عدّة محاور. ويأتي ذلك، بعد توقف العمليات العسكرية لأكثر من 4 سنوات.
وتوقفت العمليات العسكرية في سوريا أواخر العام 2019، منذ اتفاقية خفض التصعيد التي كانت براعية كلاً من روسيا كضامن للنظام السوري وتركيا كضامن لفصائل المعارضة.
ومنذ ذلك الحين تسيطر فصائل الثورة السورية العسكرية على 10،98 من مساحة سوريا بحسب إحدى مراكز الدراسات.
وفي ظل الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط عموماً والحرب الدائرة بين إسرائيل وما يسمى “محور المقاومة” خصوصاً فقد تتأثر الساحة السورية نظراً للتغيرات الإقليمية المحيطة.
إذ لا يمكن بمكان فصل ما يحدث إقليمياً عن الساحة السورية ومن هذا المنطلق حصلت ” تفاصيل برس” عن معلومات تؤكد قُرب عمل عسكري باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال المصدر (نتكتّم عن ذكر اسمه لأسباب أمنية): شهدت عدة محاور يسيطر عليها النظام السوري انسحاباً لعناصر ميليشيا حزب الله وخاصةً على محور ريف حلب، في حين نراقب الجبهة العسكرية عن كثب ونحصل عبر مصادرنا الخاصة عن عمليات الانسحاب والتعزيز).
وأوضح المصدر أنّ “التغيرات الإقليمية وضعف الميليشيات الإيرانية التي يقوى بها النظام السوري وانشغال روسيا بالمستنقع الأوكراني يجعل الفرصة ملائمة لشنّ عمل عسكري نسترد به المناطق (المحتلة) وقد يكون تركيز العمل عند البدء به على أكثر من محور حيوي”.
في حين رأى مصدر آخر “أن الأخبار التي تشير لبدء العمل العسكري الذي يجري الحديث عنه قد لا يحصل، وليس مؤكداً كون العمل بالأساس هو رهن للتغيرات السياسية والجيوسياسية في الإقليم”.
في السياق ذاته، أكّد مراسلنا في ريف حلب وجود حركة نزوح تشهدها عدة بلدات بعد وصل أنباء لوجهاء بعض البلدات عن ضرورة إخلاء سريعة للقرى المحاذية لخط الجبهة مع النظام السوري، في إشارة لاقتراب عمل عسكري.
ويأمل سكّان مناطق شمال غربي سوريا وخصوصاً أبناء ريف إدلب الجنوبي، باستعادة قراهم وبلداتهم التي سيطرت عليها قوات النظام السوري، وتم تعزيزها بقوات إيرانية وقوات من ميليشيا حزب الله لاحقاً.
وتشير تقارير إعلامية إلى أنّ حزب الله له ما لا يقلّ عن 13 نقطة عسكرية في إدلب على وجه الخصوص، من بينها نقطة كبيرة في كفرنبل، تتبع لإيران.