قبل ١٣ عاماً غادرت أمينة إلى لبنان رفقة زوجها وأطفالها بعد ما بدأ النظام السوري استخدام السلاح للقضاء على الثورة السورية.
وبعد التصعيد الإسرائيلي على لبنان في الأيام العشرة الماضية، بات الواقع القائم الذي قتل رفاهية انتقاء الخيارات شبحاً يطارد أمينة وعموم السوريين اللاجئين في لبنان.
كانت أمينة قد وضَّبت أمتعتها استعداداً لرحلة نزوح جديدة في حال اقترب القصف من مكان إقامتها في العاصمة لبنانية بيروت.تعبّر أمينة في معرِض حديثها لـ “تفاصيل برس” عن قلقها المتزايد من العودة إلى سوريا في ظل وضع اقتصادي صعب يعاني منه السوريون.يرافق ذلك، قلة في فرص العمل المتاحة وخوفها من الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري بعد أن وردت تقارير تفيد باعتقال سوريين فور عودتهم إلى سوريا.
نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء واحد أكتوبر/ تشرين الأول تقريراً عن حصيلة القتلى والجرحى السوريين خلال 10 أيام من التصعيد الإسرائيلي في لبنان.
وذكر المرصد أن 151 شخص لحقوا حتفهم بينهم 72 سيدة وطفل، مع تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية حصد المزيد من أرواح المدنيين بينهم سوريون هربوا من سوريا خوفاً من الموت في ظلّ آلة القمع الوحشية.
واستهجنت منظمات إنسانية التعامل العنصري مع السوريين النازحين من مناطق القصف، وعدم تقديم المساعدات الإنسانية لهم وجعل الأولوية في المساعدات للنازحين من الجنسية اللبنانية.
ومنذ بدء الغارات الإسرائيلية على مناطق في الجنوب والبقاع وبيروت، نزح مئات الآلاف من اللبنانيين والسوريين سواء داخل لبنان أو لجؤوا إلى سوريا.