دعا الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذرا في الوقت نفسه من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
حديث “غوتيريش” جاء في افتتاح مؤتمر بعنوان “التحديات الاستراتيجية والعملية لمكافحة الإرهاب في بيئة وبائية عالمية”، الذي ينظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتستغرق جلساته عبر الإنترنت أسبوعا، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية وخبراء دوليين بمجال مكافحة الإرهاب.
وقال غوتيريش، في إفادته إن “لدينا مسؤولية جماعية لتسهيل إعادة الأجانب، وخاصة النساء والأطفال، من المخيمات في سوريا والعراق، حيث تزيد مخاطر فيروس كورونا من حدة الظروف الأمنية والإنسانية الأليمة بالفعل في تلك المخيمات”.
وأضاف “نعلم أن تنظيمي داعش والقاعدة وفروعهما الإقليمية، إضافة إلى جماعات النازيين الجدد والعنصريين البيض وجماعات الكراهية الأخرى، يسعون جميعا إلى استغلال الانقسامات والصراعات المحلية وفشل أنظمة الحكم والمظالم، لتحقيق أهدافهم”.
وتابع بالقول: “بينما يواصل تنظيم داعش جهوده لإعادة تأكيد نفسه في العراق وسوريا، يسعى الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى الدخول في صراعات بدول أخرى (لم يحددها)، بينما يظل أفراد أسرهم عالقين”.
وحذر غوتيريش من أن “الإرهاب، مثل الفيروس، لا يحترم الحدود الوطنية، ويؤثر على جميع الدول، ولا يمكن هزيمته إلا بشكل جماعي”.
وحدد خمسة إرشادات “لتوجيه أعمالنا المستقبلية في مجال مكافحة الإرهاب”، بينها “ألا تكون قوانين مكافحة الإرهاب عذرا لتقليص المساحة المدنية وتقييد حرية تكوين الجمعيات وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية، والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وعدم السماح للجماعات الإرهابية بالاستفادة من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المرتبطة بـجائحة كورونا”.
وتفيد بيانات الأمم المتحدة وتقارير أمينها العام بانتشار آلاف المقاتلين الأجانب في مدن عديدة بالجارتين سوريا والعراق، فيما تقدر تقارير رسمية أمريكية عدهم بأكثر من عشرة آلاف مقاتل.