في تطور صادم يكشف تدهوراً خطيراً في الوضع التعليمي بسوريا، تم الكشف عن فضيحة فساد أكاديمية تتعلق بأكثر من 70 طالباً وطالبة في جامعات النظام السوري، قاموا بشراء أسئلة امتحانات البكالوريا للعام الدراسي 2021-2022. ومن الملفت للنظر أن من بين الأسماء المتورطة أبناء مسؤولين كبار في الدولة، منهم ابنة رئيس الوزراء السابق لونا عماد خميس التي تدرس الطب البشري في دمشق، وأبناء أحمد خير بيك من مكتب أمن الفرقة الرابعة.
هذا الخبر يثير العديد من التساؤلات حول مصداقية التعليم في مناطق النظام السوري وحالة التدهور الأكاديمي، حيث بات من الممكن شراء النجاح والتفوق عبر استغلال النفوذ وعلاقات المقربين من السلطة. ومما يثير الاستغراب هو كيف يُترك آلاف الطلاب من أبناء الشعب يعانون للوصول إلى تخصصاتهم، بينما يحصل آخرون على ما يرغبون من خلال شراء الأسئلة أو بفضل نفوذ آبائهم.
هل يمكن أن نتساءل كم من طبيب ومهندس في جامعات النظام اليوم لا يرقى مستواه الأكاديمي لدخول هذا الاختصاص؟
إن مثل هذه الفضائح تجعل من الضروري إعادة النظر في منظومة التعليم في سوريا، التي أصبحت لا تقدم الكفاءة والجدارة كمعيار للتفوق، بل يتم التحكم بها عبر وسائل غير أخلاقية تضر بمستقبل الطلاب وبمستقبل القطاعات التي يتخصصون فيها.