وكالات – تفاصيل برس
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد الأوروبي يجري حاليًا مناقشات حول إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، في سياق توجه أوروبي جديد نحو مراجعة السياسات المتبعة تجاه دمشق.
وأشادت كالاس بالموقف الذي عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سياق تخفيف العقوبات عن دمشق، مشيرةً إلى أن دعوة ماكرون لتخفيف العقوبات تعتبر “خطوة إيجابية ينبغي أن تتطور إلى إجراءات ملموسة”.
وقالت كالاس، في تصريحات أدلت بها للصحفيين خلال وجودها في العاصمة البولندية وارسو بتاريخ 8 من أيار الحالي، رداً على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيستجيب لدعوات الرئيس ماكرون بشأن عدم تجديد العقوبات المفروضة على سوريا عند موعد استحقاقها في حزيران المقبل؟ إن “النقاشات جارية داخل الاتحاد بهذا الشأن”.
وأوضحت أنها كانت سعيدة بقراءة أن الرئيس ماكرون يؤيد تخفيف العقوبات، ومضيفةً “آمل أن يمتد هذا النقاش إلى مستوى العمل”.
وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، زار فرنسا في 7 من أيار، إذ استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، في أول زيارة أوروبية للشرع منذ توليه الرئاسة.
وخلال الزيارة، وجه الشرع شكره للرئيس الفرنسي والشعب الفرنسي على استضافة اللاجئين السوريين خلال السنوات الماضية، كما أشاد بحفاوة الاستقبال خلال زيارته الحالية.
زيارة الرئيس السوري إلى فرنسا: تحركات مكثفة ورسائل متعددة من الإليزيه إلى برج إيفل
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون، أوضح الرئيس السوري أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون في القضايا المشتركة، وإعادة إعمار سوريا، وتحقيق الاستقرار الذي ينعكس إيجابا على المنطقة بأكملها.
من جهته، شدد ماكرون على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضمان المساواة في الحقوق بين جميع مكونات الشعب السوري، مشيرا إلى أنهم سيعملون على رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا بشكل تدريجي.
رسالة من الرئيس أحمد الشرع للرئيس الفرنسي: شكراً إيمانويل ماكرون
وفي 27 من كانون الثاني الماضي، اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على خارطة طريق لتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا. حينها قالت كايا كالاس، بعد اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد في بروكسل: “في حين أننا نهدف إلى التحرك بسرعة، فإن رفع العقوبات يمكن أن يتراجع إذا تم اتخاذ خطوات خاطئة”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن الاتحاد تعليق العقوبات عن قطاعي النفط والنقل، وإزالة خمسة كيانات خاضعة لتجميد الأموال، وتقديم إعفاءات مالية وإنسانية، في اجتماع له خلال شباط الماضي.