سوريا – تفاصيل برس
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد قيل إنها لبالونات يطلقها سوريون للتصدي للطائرات الحربية الإسرائيلية التي تهاجم سوريا بشكل مستمر خلال الفترة الأخيرة.
نشر رواد مواقع التواصل الفيديو على منصة “إكس” وحصد عشرات الآلاف من المشاهدات، وأرفقه أحدهم بتعليق: “اختراع سوري أموي جديد للتصدي للطائرات الحربية الإسرائيلية”.
وبالبحث عن مصداقية الفيديو تبين أنه قديم وتم رفعه على الانترنت منذ 9 سنوات، في 4 مايو 2016، ونشرته قناة “مركز حلب الإعلامي” على منصة “يوتيوب” بعنوان “طريقة ابتدعها ناشطون أملا في منع البراميل المتفجرة من استهداف الأحياء السكنية بحلب”.
وتزامن إعادة نشر الفيديو مع تكثيف إسرائيل لضرباتها على سوريا، حيث شنت العديد من الهجمات على مناطق مختلفة أهمها محيط القصر الرئاسي في دمشق.
حقيقة مقتل وإصابة مدنيين جراء الغارات الإسرائيلية على سوريا
شنّ طيران العدو الإسرائيلي، أمس الجمعة، أكثر من ٢٠ غارة، استهدفت مناطق متفرقة من سوريا، بالإضافة إلى اختراق الأجواء السورية فوق العاصمة دمشق ومحافظات حمص وحماة واللاذقية.
استهدفت الغارات الإسرائيلية، الفوج 41 قرب مستشفى حرستا العسكري في ريف دمشق، إلى جانب الكتيبة الصاروخية في محيط قرية موثبين والفوج 175 قرب مدينة إزرع في ريف درعا، إضافة إلى منطقة تل منين في ريف دمشق، ومحيط قرية شطحة بريف حماة الشمالي.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام، خبر يفيد بقتل مدنيّ، بالإضافة إلى وقوع إصابات، جراء الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على محيط مدينة حرستا بريف دمشق وريف حماة.
وأفادت “وكالة سانا”، بقلاً عن مصادرها أنّ مدنياً “استشهد جراء غارات طيران الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة حرستا بريف دمشق”.
وأوضحت سانا عبر “منصة إكس”، أن ٤ أشخاص أصيبوا أيضاً في غارة استهدفت محيط قرية الشحطة بريف محافظة حماة.
كما نقلت “قناة الجزيرة” أن الغارات الإسرائيلية استهدفت الفوج ٤١ في محيط مدينة حرستا، وأسفرت عن إصابة عدة مدنيين.
لكن في المقابل، أكد مدير المكتب الإعلامي في مدينة حرستا، فارس زين العابدين، عدم وقوع أي قتلى أو جرحى جراء القصف، باستثناء إصابة طفيفة وتم التعامل معها من قبل الدفاع المدني.
وأفاد زين العابدين، عبر صفحته على فيس بوك، أن الشخص المدعو “علي ع” ضلل الكثير من الإعلامين بقصة هو من اخترعها، بحسب تعبيره، تفيد باستشهاد شخص في مدينة حرستا.
وتابع أن المدعو “ع”، أوقف صفحته على فيس بوك، وأنها غير موجودة حالياً، داعياً إلى التأكد من الخبر قبل نشره.
وكذلك نفى مستشفى حرستا الوطني، استقباله أي إصابات وأكد أن كل ما تم تداوله حول استقبال المصابين، وإطلاق نداء إغاثة للتبرع بالدم، هو محض شائعات.
وفي ذات السياق، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه قصف “موقعا عسكريا ومدافع مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ سطح جو في سوريا”.
وأضاف أنه سيواصل “العمل وفق الضرورة لحماية مواطني دولة إسرائيل”، على حد قوله.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت في وقت سابق، الجمعة إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستهداف مواقع إضافية داخل سوريا، تشمل أهدافا عسكرية وأخرى تابعة للنظام.
وذلك بعد استهداف محيط القصر الرئاسي، صباح أمس الجمعة، وبحسب صحيفة” يديعوت أحرنوت”، أن الهجوم كان بمثابة “هجوم تحذيري”، لمنع إلحاق أي بالدرروز في سوريا.
ومن جهتها دانت رئاسة الجمهورية العربية السورية قصف العدو الإسرائيلي، ووصفته ب “الحركات المتهورة” التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتفاقم الأزمات الأمنية.
غارات إسرائيلية على مناطق واسعة في سوريا
وشن الطيران الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مواقع مختلفة في سوريا، مما تسبب بسقوط جرحى، وسط تحليق مكثف ومستمر في أجواء حماة ودرعا ودمشق والساحل السوري.
إسرائيل تكثّف وجودها العسكري في الجولان وتبحث التنسيق العسكري مع تركيا
وفيما يلي أبرز الأحداث خلال الهجوم الإسرائيلي العنيف الذي شنته على سوريا:
أكدت مصادر في القيادة العسكرية السورية أن الطيران التركي أرسل إشارات تحذيرية وتشويش على المقاتلات الإسرائيلية لمغادرة أجواء سوريا. لكنّ الخبر لا يزال موضع شكّ.
مواقع إعلامية محلية سورية تتحدث عن هبوط مروحية إسرائيلية في محافظة السويداء لمدة دقائق معدودة ثم حلقت نحو الجولان السوري المحتل، لكنّ الخبر لا يزال موضع شكّ.
الأهداف التي استهدفتها إسرائيل في الساعة الأخيرة: هي فوج المدفعية بريف درعا في منطقة ازرع والفوج 41 في محيط بريف دمشق حرستا ومستودعات مهجورة لإدارة المركبات، وبريف دمشق التل، ومستودعات معامل الدفاع بريف حماه مصياف وكتيبة الدفاع الجوي في رأس الشعرة.
إلى جانب ذلك استهدفت غارة جوية إسرائيلية أخرى الفوج 175 قرب منطقة إزرع في ريف درعا الشرقي، حيث سُمع دوي الانفجار في ريف السويداء الغربي.
وشنّت إسرائيل غارتين على مدينة التل بريف دمشق و6 غارات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة مع استمرار تحليق الطائرات الحربية حربية الإسرائيلية في أجواء درعا والسويداء والقنيطرة.
كذلك شنّت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على نقاط عسكرية سورية في محيط قرية شطحة في سهل الغاب بريف محافظة حماة مما تسبب بإصابة عنصرين من الجيش السوري.
وذكرت وسائل إعلام سورية في وقت سابق أن الطيران الإسرائيلي استهدف بـ7 غارات جوية محيط مدينة حرستا. مما تسبب بسقوط 4 إصابات ومقتل شخص واحد حتى الآن.
وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي اسهدف كتيبة الصواريخ بالقرب من قرية موثبين ومواقع عسكرية في التلول الحمر غربي محافظة درعا ومحيط إزرع بريف درعا.