دمشق – تفاصيل برس
عقدت سوريا والنرويج محادثات مكثفة في دمشق، لمعالجة الأزمة الصحية المتفاقمة، حيث تهدف المباحثات إلى توفير دعم عاجل للمستشفيات والمراكز الطبية التي دمرتها سنوات من الحرب والعقوبات الدولية.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الصحة السورية، أكد فيه معاون الوزير الدكتور حسين الخطيب أن الأولوية ستكون لإعادة تأهيل البنية التحتية وتأمين الأجهزة الطبية المتطورة.
ركزت المباحثات التي “حضرها مدير التخطيط الدكتور زهير قراط” على برامج تدريب الكوادر الطبية، بالإضافة إلى مشروع ريادي لإنشاء سجل إلكتروني للمرضى, كما كشف الدكتور مصعب العلي، في محاولة لمعالجة مشكلة تلف السجلات الورقية، وفقاً لذات المصادر.
من جانبها، أعلنت القائمة بأعمال السفارة النرويجية هيلدي هارالدستاد عن حزمة دعم أولية تشمل بنوك الدم ومعدات التشخيص، مشيرة إلى أن أوسلو تدرس رفع مساعداتها الصحية لسوريا بنسبة 30% العام المقبل. غير أنها نبهت إلى أن العقوبات الدولية قد تعيق بعض المشاريع.
وقد لاقت هذه الخطوات ترحيباً حذراً من المنظمات الدولية، حيث أعربت “منظمة أطباء بلا حدود” عن أملها في أن “تترجم المباحثات إلى تحسين الخدمات للمدنيين”، فيما حذر مراقبون من تحويل المساعدات إلى أدوات سياسية.
ويبقى التحدي الأكبر في استمرار هجرة الكوادر الطبية وتأثير العقوبات على استيراد الأدوية، ما يجعل هذه المباحثات محطة اختبار حقيقية للتعاون الدولي مع سوريا.