أنقرة – تفاصيل برس
أفاد مسؤولون أمنيون أتراك، في تصريحات ل” شبكة الجزيرة القطرية” بما يخص اتفاق” آلية منع الاشتباك” بين أنقرة وتل أبيب، يوم الأحد، بأن تركيا تؤمن بأن استقرار الأمن داخل سوريا لن يتحقق إلا من خلال وجود دولة سورية قوية، لذا، فإنها تسعى إلى دمج جميع الجماعات المسلحة ضمن مؤسسات الدولة تحت سلطة حكومة دمشق.
وأشاروا إلى إسرائيل بأنها على النقيض تمامًا، إذ ترغب في سوريا مجزأة وغير مستقرة، تعمل على إثارة الساحة عبر دعم إقامة كيانات منفصلة قائمة على أسس دينية وعرقية، وتحرّض الأطراف المختلفة، بهدف الحيلولة دون نشوء دولة سورية قوية تحتل أراضيَّ وتدمّر البنية العسكرية السورية.
وقالوا: إنّ “هناك صراع بين هذين النهجين المختلفين في سوريا، فدول المنطقة مثل تركيا، تؤيد قيام دولة سورية موحدة وآمنة وقوية، أما إسرائيل فبسلوكها العدواني تفعل كل ما بوسعها لمنع تحقق هذا الهدف”.
وأكد المسؤولون حول أسباب الحاجة إليها، على عدم وجود أي توتر عسكري فعلي بين تركيا وإسرائيل في سوريا، على الرغم من محاولات بعض وسائل الإعلام البريطانية والعربية تصوير الأمر على هذا النحو.
وأوضحت أنقرة سابقاً أن محادثات آلية فك الاشتباك بين تركيا وإسرائيل، لا تعد “تطبيعا” للعلاقات بين البلدين، بل هي “هيكل تواصل وتنسيق”، يهدف إلى منع نشوب صراع مباشر بين البلدين.
وأضافت مصادر في زارة الدفاع التركية، أن إنشاء هذه الآلية هو لمنع تصعيد التوتر وسوء الفهم، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة، والقضاء على إمكانية نشوب صراع، من خلال إبلاغ بعضنا البعض، عن الأنشطة التي يتم تنفيذها على أرض الواقع في سوريا.