كشف نقيب المحامين التابع للنظام السوري الفراس فارس، عن نية مجلس نقابته دراسة فكرة رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على خلفية تصريحاته الأخيرة والتي تحدث فيها عن وجود نية سابقة لتصفية بشار الأسد.
وقال فارس، في تصريحات نشرتها صحيفة “الوطن” الموالية، أمس الأول الجمعة، إن الفكرة ستعرض على المؤتمر العام المزمع عقده بعد أسبوعين، في حال تمت الموافقة عليها.
وأوضح أن الدراسة حالياً تتضمن “جدوى رفع الدعوى ومدى فائدتها من الجوانب الوطنية والقانونية والإعلامية، دون أن تكون مجرد فكرة عفوية أو اعتباطية أو للاستعراض الإعلامي فقط”، على حد تعبيره.
وبين أن النقابة “لن تقوم بعمل لمجرد الاستعراض، بل لتحقيق فائدة، ولو تسجيل موقف”، مضيفاً “في حال توصلنا لقناعة برفع الدعوى، سيتم الطلب من مجموعة من المحامين المتميزين لتجهيز الفكرة”. وفيما يتعلق بمكان رفع الدعوى في حال وافق مجلس النقابة على رفعها، لفت إلى أن هذا الموضوع سيكون ضمن الدراسة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حديث لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “لقد أردت قتل بشار الأسد بعد هجوم غاز السارين”.
وأضاف أن الأمور كانت جاهزة، إلا أن وزير دفاعه في ذلك الوقت الجنرال جيمس ماتيس عارض الفكرة، مشيراً إلى أنه كان “وزير دفاع سيء”، بحسب وصفه.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، أن النظام السوري، قام بتزوير الانتخابات البرلمانية (مجلس الشعب)، التي أجريت في تموز الماضي، كما استغل جائحة فيروس كورونا، بتقييد حرية السوريين في التعبير.
جاء ذلك في منشور للسفارة الأمريكية بدمشق، في صفحتها عبر “فيس بوك” بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية.
وقالت السفارة: إن “الولايات المتحدة الأمريكية في اليوم الدولي للديمقراطية، تؤكد حق جميع السوريين في انتخابات حرة ونزيهة، وصحافة حرة وحقوق الإنسان الأساسية”.
وأضافت أن النظام السوري قام في يوليو / تموز الماضي، بتزوير الانتخابات البرلمانية (مجلس الشعب).
وأوضحت أنه بدلاً من إجراء انتخابات حرّة ونزيهة على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254، قام النظام بمنع ملايين السوريين النازحين من التصويت، مشيرةً إلى أن النظام استغل جائحة كورونا لتقييد حرية التعبير بشكل أكبر.
وذكرت السفارة، أن النظام قام بتخويف الأطباء والصحفيين الذين يحاولون الإبلاغ عن النطاق الحقيقي للأزمة، وبدلاً من حماية حقوق الإنسان الأساسية للسوريين، أخفى نظام الأسد عشرات الآلاف من المدنيين السوريين.