متابعات – تفاصيل برس
بعد لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع، أمس الثلاثاء، في الرياض برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تحدث الرئيس ترامب عن موافقة سوريا على التوقيع على اتفاقة أبراهام، فما هي هذه الاتقافية؟
أصل التسمية
هي الاتفاقيات الإبراهيمية أو اتفاقية أبراهام أطلق علها مهندسوها هذه التسمية نسبة إلى النبي إبراهيم عليه السلام، الذي تنتسب إليه الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية.
وبحسب مهندسي الاتفاق، فإن هذه التسمية تدل على الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين، وأن كليهما له ديانة تتبنى عبادة التوحيد التي نادى وجاء بها نبي الله إبراهيم.
من تضم وماهي؟
يُطلق على مجموعة من اتفاقيات السلام التي عُقِدت بين إسرائيل ودول عربية برعاية الولايات المتحدة، اسم اتفاقيات أبراهام.
واستخدم الاسم أوّل مرة في بيان مشترك لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، صدر في 13 أغسطس 2020، كانت هذه هي المرة الأولى التي توقع فيها دولة عربية اتفاقية للسلام مع إسرائيل منذ أن وقع الأردن اتفاقية للسلام مع إسرائيل عرفت باسم معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية في عام 1994، ثم في 11 سبتمبر 2020 حملت اتفاقية السلام الوقعة بين إسرائيل و البحرين اسم اتفاقية أبراهام.
اقرأ أيضاً: ماذا بعد إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا؟
في 23 أكتوبر 2020، اتفقت إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات، مما جعل السودان ثالث دولة عربية تنحّي عداءها تجاه إسرائيل جانباً خلال شهرين، وذلك بعد تفاوض أشرفت عليه الولايات المتحدة.
في 10 ديسمبر 2020، أعلن الرئيس ترامب أن إسرائيل والمملكة المغربية، اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، استوجب أحد بنود الصفقة موافقة الولايات المتحدة على الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
عراب اتفاقية أبراهام
من الإمارات انطلقت الشرارة الأولى للاتفاقية، فبعد أن عبرّت إدارة ترامب عن مقترَحها للسلام الإسرائيلي – الفلسطيني في 28 ينايرعام 2020، على أن يكون من مكونات الخطة المتصوَّرة تطبيق القانون الإسرائيلي على %30 من الضفة الغربية أو ضمها.
كان الرد الأول من خلال مقال لسفير الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، في محاولة لوقف خطط إسرائيل لضمّ أراضي الضفة الغربية، وقد وُجّهت إلى الجمهور الإسرائيلي، ونُشرت في الصفحة الأولى لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بتاريخ في 12 يونيو 2020.
وكانت نقطة رفض الضم للضفة الغربية، النقطة المشتركة بين الولايات المتحدة و الإمارات العربية، ما فتح الباب للنقاش بين آفي بيركوفيتش، مبعوث الشرق الأوسط في الولايات المتحدة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماعات عُقدت في إسرائيل على مدى ثلاثة أيام في أواخر يونيو 2020، اقترح بيركوفيتش خلالها بديلًا للضم، وهو التطبيع مع الإمارات.
وفي 2 يوليو 2020 التقى العتيبة ببيركوفيتش لمواصلة مناقشة خطة بديلة للضم، فضلًا عن معارضة كلتا الدولتين لإيران، ساهمت مخاوف الإمارات التي تناولها العتيبة في مقالته وتخطيطه مع جاريد كوشنر، كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة، وبيركوفيتش في جلب الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات لتحديد حل بديل قاد في النهاية إلى اتفاق التطبيع، الذي أُبرم في أغسطس 2020.
ونتيجة لهذا الاتفاق “أُجّلت” الخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغريية، وتم توقيع أول اتفاقية للتطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية برعاية أمريكية، وتوالت الاتفاقات العربية فيما بعد.
الغاية المرجوة
وفقًا لأقوال المحلل العسكري بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عاموس هرئيل، فإن الغاية من اتفاقيات إبراهيم والتطبيع مع دول عربية وإسلامية أخرى في الشرق الأوسط، ما تشكيل حلف استراتيجي معاضد للولايات المتحدة في المنطقة، وذلك لمجابهة الطموحات الشيعية الإيرانية، ولإثبات عدم احتياج إسرائيل لإنهاء الصراع وللسلام مع الفلسطينيين من أجل تحسين علاقاتها مع دول عربية وإسلامية.
البيت الأبيض: ترامب دعا الشرع إلى الانضمام لاتفاقات أبراهام مع إسرائيل