رفض مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الروسي الثاني بشأن نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا.
وأعلن رئيس مجلس الأمن، مندوب ألمانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، كريستوف هويسغسن، خلال جلسة عقدت مساء الجمعة، أن 4 دول صوتت لصالح الوثيقة، وعارضتها 7، بينما امتنع 4 أعضاء عن التصويت، وقال: “لم يتم تبني مشروع القرار لأنه لم يحصل على عدد كاف من الأصوات”.
ويقضي مشروع القرار الروسي الثاني بتنفيذ عمليات عابرة للحدود لإيصال مساعدات إنسانية إلى منطقة إدلب في سوريا من خلال معبر بابا الهوى على مدار عام واحد.
وأشارت روسيا إلى أن هذا المعبر على حدود تركيا مع سوريا يجري عن طريقه إيصال نحو 85% من حجم المساعدات الإنسانية الإجمالي للجانب السوري.
وأضافت أن الحصة الباقية من المساعدات الإنسانية يمكن أيضا إرسالها من خلال هذا المعبر أو عبر خط الجبهة في المنطقة مع أن تؤخذ بعين الاعتبار التغييرات على الأرض خاصة تقليص منطقة خفض التصعيد بنحو 30% من مساحتها، وذلك عقب اتفاقيات روسية تركية، انتهت معظمها بسقوط مناطق شاسعة بيد النظام السوري.
ويأتي ذلك بعد أن استخدمت روسيا والصين، خلال اجتماع مجلس الأمن الجمعة، حق الفيتو ضد مشروع قرار جديد تقدمت به ألمانيا وبلجيكا وينص على تمديد عمل معبري باب الهوى وباب السلام لنقل المساعدات إلى سوريا.
ويعتبر الفيتو الروسي هو السادس عشر ضدّ السوريين، منذ بدء الثورة السورية، علاوة عن تدخلها العسكري المباشر في عام 2015 إلى جانب النظام السوري ضدّ السوريين لإخماد الثورة السورية التي انطلقت في آذار عام 2011.
واستخدمت روسيا والصين، يوم الثلاثاء حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي تقدمت به ألمانيا وبلجيكا ويمدد لسنة واحدة عمل معبري باب السلام وباب الهوى على الحدود التركية السورية لنقل المساعدات إلى سوريا.
وبدأت الآلية الأممية لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بالعمل منذ عام 2014، وكانت هناك في البداية 4 معابر لنقل المساعدات.