أكد، جيفري فيلتمان، المسؤول الأمريكي والمبعوث الأممي السابق إلى الشرق الأوسط، أن الأزمة الاقتصادية في سوريا ستكون كفيلة بالإجهاز على بشار الأسد، رأس النظام السوري.
وقال “فيلتمان” في حوار نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، إن التهديدات التي تواجه بقاء بشار الأسد في الحكم لم تعد عسكرية، إنما التهديدات الاقتصادية هي التي تشكل التهديد الأبرز لبقائه.
وأوضح، في اللقاء الذي جرى عبر الهاتف، أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية ستخلق كثيرًا من المشاكل للنظام، ولن يكون بمقدوره التعامل معها، وبالتالي فإن حكم الأسد ليس مضمونًا على المدى الطويل.
واستبعد المسؤول الأمريكي أن تكون روسيا وإيران اللتين تحالفتا مع النظام عسكريًا ضد خصومه المحليين مستعدتين لإنقاذه من ورطته الاقتصادية.
وأرجع “فيلتمان” ما يعانيه النظام من نكبات اقتصادية لسوء إدارة نظامه للأزمة وبسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان، إذ لم يعد بإمكان النظام استخدام لبنان للتنفيس عن ضائقته.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الأزمة الاقتصادية تتفاقم شيئًا فشيئًا، وعلى رأسها أزمة الخبز التي يتحمل النظام مسؤليتها بشكل كامل، وهي ليست كبقية الأزمات.