قال عمر رحمون المتحدث باسم المصالحة في سوريا ومستشار مركز المصالحة للأطراف المتحاربة في قاعدة حميميم السورية، إن «الاجتماع الأول بين الجانبين التركي والسوري حصل في مدينة كسب السورية في شهر كانون الأول/ديسمبر سنة 2018 ، بإشراف روسي، ثم حدثت خمسة اجتماعات سنة 2018 وسنة 2019، وضمت بداية وفوداً من المخابرات التركية والسورية على مستوى منخفض، من عميد وأقل، دون حضور شخصيات سياسية، وكنت حاضراً كل الاجتماعات السورية – التركية في كسب».
ويعتبر رحمون أن قطار المصالحة السورية – التركية انطلق سنة 2016، ويقول «بعد توقيع اتفاق حلب مباشرة، طلب مني شخصياً الجانب التركي الاجتماع مع مسؤولين سوريين، وبعد ثلاث سنوات من المحاولات التركية مع الجانب السوري، حصل الاجتماع الاول عام 2018». لكن رحمون يوضح في حديثه الخاص لـ«القدس العربي» أن هذه الاجتماعات لم تصل لنتائج ملموسة، ثم حدث انقطاع بالاجتماعات فترة من الزمن ثم عادت للعمل، إلى أن التقى علي مملوك ومدير المخابرات التركية حقاني في موسكو.
ويكشف رحمون عن تاريخ هذه الاجتماعات في وقت تزايد فيه الجدل في أوساط المعارضة السورية بسبب التصريحات المتتالية من المسؤولين الأتراك حول المصالحة مع دمشق، حيث عاد وزير الخارجية التركي ليصرح قائلا بأن «المصالحة ضرورية لاستقرار وسلام دائمين في سوريا» مضيفاً ان «المعارضة في سوريا تثق بتركيا، ولم نخذلها أبداً».
كما قال معاون رئيس حزب العدالة والتنمية «حياتي يازيجي» إن «العلاقات مع دمشق قد تصبح مباشرة وربما يرتفع مستواها، والحوار هو أهم خطوة لحل الخلافات بين البلدين». ووصف رئيس حزب «الحركة القومية» التركي دولت بهتشلي، المتحالف مع حزب العدالة الحاكم بزعامة اردوغان، وصف تصريحات الخارجية التركية بـ»البناءة والواقعية» وقال ان «إحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد متنفس قوي للبحث عن حل دائم، ولا ينبغي أن ينزعج أحد منها».