بلال الخلف _ دمشق
أعلن وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل عن إطلاق مشروع ضخم يحمل اسم SilkLink – سيلك لينك، يهدف إلى وضع سوريا مجدداً على خارطة العالم الرقمية كممر استراتيجي لحركة البيانات بين آسيا وأوروبا، في خطوة وُصفت بأنها تحول نوعي في بنية الاتصالات الوطنية.
وقال الوزير هيكل إن المشروع لا يمثل مجرد تحسين للبنية التحتية، بل هو رؤية متكاملة لمستقبل رقمي يليق بالسوريين، ويعكس قدراتهم وتطلعاتهم الكبيرة في الانخراط مجدداً في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وأضاف: “سيلك لينك هو خطوة لاستعادة مكانتنا التاريخية كنقطة التقاء للعالم ومركز للتواصل والتبادل، تماماً كما كنا في الماضي على امتداد طريق الحرير”.
ويقوم المشروع على إنشاء شبكة ألياف ضوئية جديدة وواسعة تمتد عبر الأراضي السورية، بما يجعلها ممراً رئيسياً لحركة البيانات الإقليمية والدولية. وتسعى وزارة الاتصالات إلى تنفيذ المشروع عبر نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، بالتعاون مع نخبة من الشركات العالمية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والسرعة في الإنجاز.
ويمثل “سيلك لينك” نقلة استراتيجية لسوريا، ليس فقط على مستوى البنية التحتية للاتصالات، بل كجزء من مشروع إقليمي يعيد ربط الشرق بالغرب رقمياً، ويُنعش دور البلاد كمركز تلاقي رقمي وجغرافي.
ويأتي الإعلان عن هذا المشروع في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى بنى تحتية رقمية متطورة في المنطقة، مما يمنح سوريا فرصة نادرة لاستعادة دورها المحوري على خارطة الاتصالات العالمية.