هادي يوسف – تفاصيل برس
شهدت منطقة أشرفية صحنايا ومدينة جرمانا بريف دمشق عودة لاستقرار الوضع الأمني بعد اشتباكات مسلحة لأيام.
العضو في اللجنة المشتركة والمكلفة بمتابعة أحداث صحنايا والأشرفية سامر قسام، قال في تصريح صحفي، إن بلدة صحنايا تشهد عودة تدريجية للاستقرار الأمني، وتم البدء بتسليم السلاح، بعد الاتفاق الذي عقد الخميس، بين إدارة الأمن العام في منطقة داريا مع وجهاء بلدتي صحنايا والأشرفية.
ونشرت مصادر محلية بنود مخرجات الاجتماع الذي ضم مدير منطقة داريا، محمد جميل مدور، بحضور إدارة الأمن العام في منطقة داريا ووجهاء وأعيان صحنايا، والتأكيد على وجود الأمن العام فقط في بلدتي صحنايا والأشرفية، وخروج جميع الفصائل الموجودة وتشكيل لجنة مشتركة مؤقتة مؤلفة من ستة أعضاء لمتابعة الواقع الأمني والاجتماعي في البلدتين.
وجرى إلغاء جميع المظاهر المسلحة اعتبارًا من يوم الجمعة 2 من أيار، وتشكيل دوريات وحواجز من الأمن العام لحفظ الأمن والأمان.
والتأكيد على وجود الأمن العام فقط في بلدتي صحنايا والأشرفية، وخروج جميع الفصائل الموجودة.
وتشكيل لجنة مشتركة مؤقتة مؤلفة من ستة أعضاء لمتابعة الواقع الأمني والاجتماعي في البلدتين.
والعمل على تطويع مجموعة من شباب البلدتين في الأمن العام ووزارة الدفاع، ورفع الغطاء والتشدد في محاسبة من تلطخت أيديهم بالدماء من خلال القانون.
إضافة لإحداث مركز لاستلام السلاح وإجراء التسويات في مقر مديرية الأمن العام في بلدة صحنايا، خلال مدة خمسة أيام من تاريخ الاجتماع، وكل من لديه سلاح خاص مرخص يجب إظهار بطاقة الترخيص، والعمل على الإفراج عن جميع الموقوفين ومعالجة وضع المفقودين.
تفاصيل برس في صحنايا
تواصل “تفاصيل برس” مع مصادر محلية في جرمانا وصحنايا، حيث أكدوا عودة الاستقرار الأمني والحركة الطبيعية للمحال والأسواق التجارية في المنطقة.
وقال المحامي أحمد قبلاوي لـ تفاصيل برس وهو المقيمين في بلدة جرمانا إن الحياة التجارية بدأت تعود الى طبيعتها مبينا عودة فتح المحلات التجارية والموصلات العامة الى المدينة، كما عاد عدد كبير من الأهالي إلى جرمانا بعد الخروج منها يوم الخميس الماضي.
من جهته أوضح الصحفي صهيب صلخدي لـ تفاصيل برس أن الحياة عادت إلى طبيعتها في منطقة أشرفية صحنايا مشيرا إلى أن الهدوء بدأ يعم المدينة بعد التوصل لاتفاق بين مدير منطقة داريا، محمد جميل مدور، و إدارة الأمن العام في منطقة داريا ووجهاء من طائفة الدروز في بلدة صحنايا.
من جانب آخر قال محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، خلال مؤتمر صحفي إن المواجهات انتهت بزيارة إلى صحنايا وجرمانا أجراها المحافظ إلى جانب فعاليات دينية واجتماعية منها شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ يوسف جربوع، وشخصيات دينية وسياسية.
وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين بيّن أنه، “لا بد من تحقيق السلم الأهلي بمشاركة جميع الفعاليات، ولا بد للدولة أن تأخذ دورها لتحقيق هذا السلم” مضيفا أنه منذ اليوم الأول لسقوط النظام، قالت الحكومة إن السلاح لا بد أن ينحصر بيد الدولة، لتفادي انتشاره بيد “مجموعات منفلتة” وبالتالي تكرار الأحداث المشابهة لما حدث في صحنايا وجرمانا.
وكانت الحكومة السورية أعلنت التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، بعد اجتماع مع وجهاء من الطائفة الدرزية قادمين من محافظة السويداء جنوبي سوريا، إلى جانب آخرين من مدينتي صحنايا وجرمانا بمحافظة ريف دمشق.