دمشق – تفاصيل برس – (خاص)
أعلنت نقابة الفنانين رسميًا شطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، وذلك بسبب “خروجها عن أهداف النقابة وإصرارها على إنكار جرائم نظام بشار الأسد”، وفقًا لقرار صادر اليوم ونشرته مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكّد مصدر موثوق في نقابة الفنانين بدمشق أنّ قرار طرد سلاف فواخرجي جاء بسبب استمرار تأييدها لإجرام الأسد بحق السوريين.
وجاء القرار بعد تصريحات مثيرة للجدل لفواخرجي في مقابلة حديثة، حيث أنكرت وقوع مجزرة الكيماوي في الغوطة، ووصفت أرقام الضحايا والمعتقلين بأنها “مبالغ فيها”، كما اعتبرت الحديث عن براميل الأسد المتفجرة مجرد “مبالغات إعلامية”.
هذه التصريحات أثارت غضبًا واسعًا، ليتصدر وسم “حاسبوا سلاف فواخرجي” منصات التواصل الاجتماعي، وطالب ناشطون ومتابعون بمحاسبتها قانونيًا وفصلها من النقابة، معتبرين أن مواقفها “تتنكر لمعاناة الشعب السوري وتدعم نظامًا ارتكب جرائم حرب”. كما وُجهت انتقادات حادة من زملائها الفنانين، بينما دافع عنها آخرون مؤكدين على حقها في التعبير عن رأيها، وإن كان مخالفًا للرأي العام.
ويشكل شطب قيد فواخرجي سابقة في المشهد الفني السوري الجديد، حيث تسعى النقابة لإعادة هيكلة نفسها بعد تغيير النظام. ومن المتوقع أن يفتح القرار الباب أمام محاسبة فنانين آخرين كانوا داعمين للنظام السابق، خاصةً أن بعضهم بدأ يتراجع عن مواقفه، بينما التزم آخرون الصمت مثل باسم ياخور ودريد لحام.
في ظل هذه التطورات، أعلنت فواخرجي مؤخرًا استقرارها في مصر، ونفت شائعات لجوئها إلى فرنسا، مؤكدة أنها وجدت في مصر “وطنًا بديلًا” يحترم تاريخها الفني. إلا أن قرار النقابة قد يؤثر على مستقبلها المهني، خاصةً مع مطالبات بمقاطعتها فنياً وقانونياً.
ويبقى الجدل حول دور الفنانين في الدفاع عن الأنظمة الاستبدادية قائمًا، بين من يعتبرونه “خيانة للشعب” ومن يرونه “حرية رأي”، في وقت تشهد فيه سوريا تحولات تاريخية نحو محاسبة الماضي وبناء مستقبل جديد.