رفضت الولايات المتّحدة الأمريكية تقرير المحقّقة الأممية أغنيس كالامارد، التي اعتبرت أنّ اغتيال واشنطن لقائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني مع آخرين بينهم أبرز القادة الموالين لطهران، “انتهاكا للقانون الدولي”.
ووصف وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو التقرير بـ”الزائف”، مؤكّدا في الوقت ذاته أنّ بلاده كانت شفافة بشأن الأساس القانوني لاستهداف سليماني.
وقال بومبيو في بيان صحفي نشره موقع الخارجية الجمعة: “نحن نرفض التقرير والآراء الصادرة اليوم عن المقرر الخاص للأمم المتحدة كالامارد، فيما يتعلق بالضربة الأمريكية التي قتلت قائد قوات فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية قاسم سليماني”.
وزاد أنّ الضربة التي استهدفت سليماني كانت “ردا على سلسلة متصاعدة من الهجمات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية والمليشيات التي تدعمها على القوات والمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط في الأشهر السابقة، وتم القيام بها لردع إيران من شن أو دعم المزيد من الهجمات ضد الولايات المتحدة أو المصالح الأمريكية وكذلك للحد من مستوى قدرات فيلق القدس”.
وبعد وصوله مطار بغداد الدولي قادما من سوريا مطلع العام الجاري 2020، خرج سليماني ضمن موكب من المطار لتكون الطائرات الأمريكية بانتظاره، حيث قتلوا جميعا وتحوّلت جثثهم إلى أشلاء محروقة ومتناثرة.
وعاد مقتل سليماني إلى الواجهة بعد أن أصدرت إيران مذكرة اعتقال بحق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي أثار سخرية واسعة عزّزها رفض المنظمة العالمية للشرطة الجنائية (إنتربول) التجاوب مع الطلب الإيراني لعدم توافقه مع النظام الداخلي للمنظمة.
ويوم الثلاثاء الماضي، قالت المحققة أغنيس كالامارد إنّ الغارة الأميركية في العراق يناير/كانون الثاني الماضي، والتي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني وتسعة أشخاص آخرين، تُمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
واعتبرت المحقّقة أنّ الولايات المتحدة فشلت في تبرير استهدافها لموكب سليماني، لجهة عدم تقديم أدلة على وجود هجوم مستمر أو وشيك ضدّ مصالحها، وفقا لـ رويترز.