وكالات – تفاصيل برس
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الخميس 8 من أيار، في بيان نُشر عبر موقعها الرسمي، أن السفير الفرنسي في لبنان، هيرفيه ماغرو، سلّم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، يوسف رجّي، وثائق وخرائط تاريخية تتعلق بحدود لبنان الشرقية مع سوريا، وذلك تنفيذًا لتعهد قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس اللبناني العماد جوزيف عون خلال زيارته الرسمية إلى باريس في 28 من آذار الماضي.
الخارجية الفرنسية قالت: إن “هذه الخطوة تأتي في إطار دعم باريس لجهود الدولة اللبنانية في معالجة الملفات الحدودية الحساسة، وتعزيز التعاون الإقليمي بما يخدم استقرار المنطقة”.
وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان متزامن، أن هذه الوثائق التي تم تسلّمها من الأرشيف الفرنسي ستُستخدم لدعم مسار ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا، الذي بدأ يتخذ مساراً عملياً في الآونة الأخيرة”.
ويأتي تسليم الوثائق في سياق جهود دبلوماسية وأمنية متزامنة، إذ كانت الرياض، قد استضافت، قبيل زيارة الرئيس عون إلى باريس، اجتماعاً ثلاثياً جمع وزيري الدفاع في سوريا ولبنان، مرهف أبو قصرة وميشال منسى، بحضور نظيرهما السعودي، الأمير خالد بن سلمان.
ونقلت وسائل إعلام حينها، أنه تم خلال اللقاء توقيع اتفاق مشترك بين الجانبين السوري واللبناني، أكد على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود، وتشكيل لجان قانونية وفنية مشتركة، وتفعيل التنسيق الأمني والعسكري لمواجهة التحديات المستجدة على الحدود المشتركة، بما في ذلك ضبط التهريب وملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون.
وفي الآونة الأخيرة شهدت الحدود الجبلية بين سوريا ولبنان توترات متصاعدة، وقد اتهمت وزارة الدفاع السورية مؤخراً عناصر من “حزب الله” اللبناني بدخول الأراضي السورية وارتكاب انتهاكات ضد الجيش السوري.
وترتبط سوريا بلبنان عبر ستة معابر حدودية رسمية هي: جديدة يابوس (المصنع)، الدبوسية، العريضة، جوسية، تلكلخ، ومطربا.
وقد أُغلقت بعض هذه المعابر في مراحل سابقة، وتشهد حاليًا محاولات لإعادة تفعيلها ضمن إطار التفاهمات الأمنية والسياسية الجديدة بين البلدين.