نيويورك-تفاصيل برس
يواصل وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، أسعد حسن الشيباني، نشاطه الدبلوماسي المكثف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ عقد سلسلة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الدوليين، تناولت مختلف القضايا ذات الصلة بالشأن السوري والعلاقات الثنائية.
وفي هذا السياق، التقى الشيباني، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد رافاييل غروسي، حيث جرى بحث سبل التعاون المشترك والملفات ذات الاهتمام المتبادل.
كما عقد اجتماعًا مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، حيث تم التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية، وأكد الجانبان على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، التقى الوزير الشيباني بالمندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، السيد فو كونغ، وبحث معه دعم بكين لسوريا في المحافل الدولية، إضافة إلى مسألة العقوبات والإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري.
كما التقى بالمندوبة الدائمة للمملكة المتحدة، باربرا وودوارد، حيث دار الحديث حول آفاق العمل الدولي المرتبط بالوضع الإنساني في سوريا، مع تأكيد الجانب السوري على ضرورة احترام السيادة الوطنية ورفع الإجراءات القسرية.
وفي لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جدّد الأخير دعمه الكامل لرفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري، مؤكدًا التزام المنظمة الدولية بالعمل من أجل تخفيف معاناة السوريين.
وعلى صعيد القضايا الإنسانية والأمنية، اجتمع الوزير الشيباني مع إيزومي ناكاميتسو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، حيث ناقش الطرفان أهمية الالتزام بالقانون الدولي وتخفيف حدة التوترات العسكرية في المنطقة.
كما عقد لقاءً ثنائيًا مع فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، تناول ملف اللاجئين السوريين، وسبل دعم جهود الحكومة السورية لتأمين العودة الطوعية والآمنة لهم.
وفي سياق الاهتمام والبحث في شؤون المفقودين في سوريا، اجتمع وزير الخارجية مع كارلا كينتانا، رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالأشخاص المفقودين في الجمهورية العربية السورية، حيث تم التأكيد على أهمية العمل الجاد لإيجاد حلول لهذا الملف الإنساني الحساس بما يحقق العدالة ويوفر الدعم لعائلات المفقودين.
وعلى صعيد كسر العزلة الدولية وتخفيف العقوبات الاقتصادية، التقى الشيباني مع مسؤولين أميركيين كبار، ناقش الجانبان آليات بناء الثقة وشروط التعاون المتبادل، بما في ذلك ملفات الأمن الحدودي ومكافحة تهريب المخدرات.
وفي ختام سلسلة لقاءاته، التقى اليوم، الوزير الشيباني، مع المطران جان قواق النائب البطريركي، في أبرشية شرقي الولايات المتحدة الأمريكية، لكنيسة السريان الأورثوذكس بمدينة نيويورك، وتم التحاور بآخر مستجدات الشأن السوري ، ومناقشة مطالب واشنطن لرفع العقوبات الاقتصادية. .
وتعكس هذه اللقاءات حرص سوريا على تعزيز حضورها الدبلوماسي والدفاع عن قضاياها الوطنية في المحافل الدولية، إضافة إلى الدفع باتجاه كسر الحصار الاقتصادي والإنساني المفروض عليها منذ سنوات.