أكد مستشار “حزب العدالة والتنمية” التركي الدكتور “ياسين أقطاي”، أن بلاده “لن تتنزال عن إدلب، التي أصحبت ملجأ للسوريين الذين نزحوا من ظلم النظام السوري وروسيا”,
وتحدث السياسي التركي في لقاء مصور بثه “تلفزيون سوريا” الاثنين، “عن طريقة تعامل الدولة التركية مع الملف السوري، كما تطرق إلى آخر التطورات على الأرض”.
وفي إجابته على سؤال بخصوص سحب الجيش التركي لبعض قواعده في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد شمال غربي سوريا، أشار “أقطاي” إلى أن تركيا لم تتنازل ولن تتنازل عن إدلب، التي أصبحت ملجأً للسوريين الذين نزحوا من ظلم روسيا ونظام الأسد والحشد الشعبي.
وذكر أن سحب بعض النقاط التركية ربما يكون في إطار التحرك المؤقت، وليس انسحاباً نهائياً من سوريا.
وانتقد “أقطاي” الدور الأمريكي في سوريا، وعدم جديتها في وضع حد لنظام الأسد ووقف جرائمه بحق الشعب السوري، كما أدان دورها في تشكيل دويلة من بعض العناصر الإرهابية، باسم مكافحة الإرهاب، مضيفاً أنهم “يحاربون الإرهاب بعناصر إرهابية”.
وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” ربما كان له بعض المواقف المتوافقة مع تركيا، إلا أنه لم يستطع في نهاية المطاف أن يغير سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وإنهاء دعمها لتنظيم “حزب العمال الكردستاني”.
ووجَّه المحاور سؤالاً لـ”أقطاي” عن سبب تأخر تركيا في اتخاذ قراراتها فيما يخص الشمال السوري، على عكس ملفي ليبيا، وإقليم “قره باغ”، وقد أجاب “أقطاي” بالقول: “هذا الانتقاد غير منصف؛ لأن التواجد التركي في ليبيا له شرعية دولية، حيث دخلت تركيا تلبيةً لدعوة الحكومة الشرعية، كما تدخلت في أذربيجان لدعم الدولة الشرعية، إلا أن تدخلها في سوريا كان باستخدام خطاب الحفاظ على الأمن القومي كون المعارك وقعت على حدودها الجنوبية، إضافةً لوصول الهجمات الإرهابية إلى داخل الأراضي التركية”.
وشدد على أن سياسة تركيا حيال الملف السوري لن تتغير، كما أنها لن تتأثر بتغير الرئيس الأمريكي، وتسلم “جو بايدن” للرئاسة.