رصد – تفاصيل برس
أصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، أمس السبت 17 من أيار 2025، المرسوم رقم 20 القاضي بتشكيل هيئة مستقلة باسم “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية”.
بحسب المرسوم 20/2025، تُعنى الهيئة بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت في عهد النظام السابق، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المختصة، إلى جانب مهام جبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية.
ونصّ المرسوم على تعيين العميد عبد الباسط عبد اللطيف رئيساً للهيئة، وتكليفه بتشكيل فريق العمل وإعداد النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ صدور القرار.
وبحسب المرسوم، تُعد الهيئة شخصية اعتبارية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وتُمنح صلاحية العمل على كامل الجغرافيا السورية دون استثناء.
من هو عبد الباسط عبد اللطيف؟
العميد عبد الباسط عبد اللطيف من مواليد مدينة دير الزور عام 1963، حصل على إجازة في الحقوق من جامعة حلب عام 1986، ثم نال شهادة دراسات عليا في العلوم الشرطية والقانونية عام 2008.
بدأ حياته المهنية ضابطاً في الشرطة السورية، وتولى منصب مدير منطقة القامشلي، قبل أن يعلن انشقاقه عن النظام السوري عام 2012، في سياق الثورة السورية.
انخرط عبد اللطيف لاحقاً في العمل السياسي ضمن صفوف المعارضة، حيث انضم إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاً عن فصيل “أسود الشرقية” في أيلول 2017. شغل منصب الأمين العام للائتلاف، ويشغل حالياً موقع أمين سر الهيئة السياسية فيه.
كما ترأس اللجنة القانونية في الائتلاف، التي اضطلعت بدور رئيسي في متابعة ملف العدالة ومحاسبة مجرمي نظام الأسد، والمساهمة في إعداد رؤية قانونية لدولة المستقبل.
ويُعد عبد اللطيف أيضاً من أعضاء اللجنة الدستورية ضمن وفد هيئة التفاوض السورية، التي تمثّل المعارضة في مسار الحل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة.