متابعات – تفاصيل برس
اكتشفت شعبة التنقيب في دائرة آثار حماة، اليوم الاثنين، لوحة فسيفساء أثرية في قرية مريمين جنوب مدينة مصياف، وذلك ضمن أعمال التنقيب الأثري الطارئ.
وأوضحت المديرية في خبر نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك، أنه تم الكشف عن اللوحة التي بلغت أبعادها 4.30×2 م، أثناء حفر بئر ضمن أحد المنازل في المنطقة على عمق 2.5 متر.
ووفقاً للمديرية، فإن اللوحة مؤلفة من مكعبات حجرية صغيرة ملونة مقسمة إلى ثلاثة مشاهد، المشهد الرئيسي في الوسط ويمثل الجزء العلوي من تيكة “ربة الحظ عند الإغريق”، وبجانبها كتابة باللغة اليونانية تعني”حظ سعيد”، محاطة بإطار هندسي مثمن على شكل جدائل، ويحيط بها ثماني لوحات مربعة عليها زخارف هندسية، ولوحتان جانبيتان تضمان أشكالاً زخرفية هندسية تعود للعصر الروماني.
اشتهرت منطقة مريمين، باكتشاف العديد من اللوحات الفسيفسائية، من أهمها “لوحة عازفات مريمين” التي تُعد واحدة من أكثر اللوحات اكتمالاً ودقة في العالم، وتعرض حالياً في متحف حماة.
وقدّر الأثري رينيه دوسو أن عهد بناءها يعود إلى ألفَي سنة قبل الميلاد، مستدلاً من آثارها الحجرية إلى أن عهد بنائها يرجع إلى أواسط الألف السابع قبل الميلاد.
تُعتبر الحضارة السورية، من أقدم الحضارات الموغلة في التاريخ، والغنية بالمناطق والمعالم الأثرية، إذ شكّلت حلقة وصل بين قارات العالم القديم الثلاث، إضافة إلى الحضارات التي ظهرت منها كحضارات الآموريين والكنعانيين والآشوريين والآراميين والعبرانيين والفينقيين.
و أدرجت اليونسكو أهم ستة مواقع أثرية سورية على لائحة التراث العالمي، وهي أحياء دمشق القديمة، وحلب القديمة، وقلعة المضيق، وقلعة الحصن، ومدينة بصرى القديمة، ومدينة تدمر، والقرى الأثرية شمال البلاد وشمال غربها في مناطق عدة.