متابعات – تفاصيل برس
أعلن “حزب الحياة الحرة الكردستاني” (PJAK)، الفرع الإيراني لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، رفضه قرار الحزب الأم بحل نفسه ونزع سلاحه، مؤكداً عدم التزامه بدعوة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، ومشدداً على استمراره في “الدفاع المشروع عن النفس”.
وفي مقابلة مع قناة “ARYEN TV” المقربة من الحزب، الثلاثاء 20 أيار، قال الرئيس المشارك لـ”الحياة الحرة”، أمير كريمي، إن قرار حل “العمال الكردستاني” هو “قرار خاص بالحزب نفسه”، مضيفاً: “نحن في حزب الحياة الحرة الكردستاني لن نلقي السلاح ولن نحل أنفسنا، ونقول ذلك علانية”.
كريمي أكد أن حزبه لا يتبنى نهجاً هجومياً، بل يعتمد على مبدأ “الدفاع المشروع عن النفس”، بحسب زعمه، مشيراً إلى استمرار الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنه الحزب منذ عام 2011.
ويتبنى “الحياة الحرة” نفس الأيديولوجيا القومية ونظام الإدارة الذي يعتمده “العمال الكردستاني”، ويعتبر عبد الله أوجلان زعيماً له، إلا أن هذا الارتباط الأيديولوجي لم يمنعه من التباين في الموقف السياسي والتنظيمي.
ولم يصدر بعد أي موقف رسمي من “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في سوريا، وهو الفرع السوري لـ”العمال الكردستاني”، بشأن دعوة أوجلان إلى حل الحزب ونزع سلاحه.
وكان “العمال الكردستاني” قد أعلن في 12 أيار الحالي، عبر بيان ألقاه زعيمه الحالي جميل بايق، عن قراره حل نفسه والتخلي عن السلاح، معتبرًا أن الخطوة “جاءت في سبيل الحل الديمقراطي والسلام طويل الأمد”.
يُذكر أن مركز “مالكوم كير–كارنيغي للشرق الأوسط” أشار في تحليل نشره عام 2013 إلى تقارير تحدثت عن تحالف محتمل بين “العمال الكردستاني” وإيران، في إطار الضغط على تركيا وتعزيز موقع النظام السوري خلال سنوات النزاع.
ويُصنف “حزب العمال الكردستاني” على قوائم الإرهاب في كل من تركيا، والولايات المتحدة، وعدد من الدول الأوروبية، بينما تشير تقارير صحفية تركية، منها صحيفة “حرييت”، إلى امتلاك الحزب مخزونات من الأسلحة المتقدمة في سوريا، بما فيها صواريخ موجهة، تسلمها تحت غطاء محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.