متابعات – تفاصيل برس
بعد أكثر من عقد حمل معه معاناة للاجئين لم تسبقها معاناة، بعد أن اضطروا للسكن في منطقة صحراوية عُرفت لاحقا بـ “مخيم الركبان” عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، أعلن اليوم السبت، عن إغلاقه بعد مغادرة آخر العائلات السورية التي كانت تقطن فيه.
وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، علّق على هذا الحدث بالقول: “إغلاق مخيم الركبان يمثّل نهاية لواحدة من أقسى المآسي الإنسانية التي واجهها أهلنا النازحون”.
وأضاف، “بأنه يأمل أن تشكل هذه الخطوة بداية لمسار ينهي معاناة بقية المخيمات، يعيد أهلها إلى ديارهم بكرامة وأمان”.
وبدأت قوافل للعائلات السورية التي سكنت المخيم بالعودة إلى سوريا مع الإعلان عن سقوط نظام الأسد البائد، إلى حين مغادرة آخر عائلة سورية للمخيم، اليوم السبت.
قد يهمك: سوريا تعدل نظام تأشيرات الدخول والرسوم حسب الجنسيات
وعانى اللاجئون السوريون في مخيم الركبان من ظروف قاسية طوال السنوات الماضية، في ظل تشديدات فرضت عليهم، حيث لم يكن يسمح لهم بدخول الأردن إلا لحالات اضطرارية إضافة لصعوبات واجهت المنظمات الدولية بدخول المخيم بسبب الظروف الأمنية.
وفي عام 2017 وصل مخيم الركبان إلى ذورته، حيث تشير التقديرات إلى وجود حوالي 85 ألف لاجئ سوري اضطروا للسكن في المخيم مع اشتداد إجرام نظام الأسد آن ذاك.
يجدر الذكر أن هناك تقديرات لعودة ما يزيد عن 500 ألف لاجئ سوري للبلاد منذ سقوط نظام الأسد البائد، في الوقت الذي يتوقع فيه أن تزداد وتيرة العودة الطوعية إلى سوريا خلال الأسابيع القادمة.