طرطوس – تفاصيل برس
عثر عناصر قوى الأمن العام، أمس الاثنين، على جثة المسؤول الأمني لمنطقة الدريكيش في ريف طرطوس، بعد اختفائه منذ ثلاثة أشهر خلال أحداث الساحل السوري.
وأفادت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مسؤول، أن القوى الأمنية عثرت على جثة المسؤول الأمني حمزة سعود “أبو الحارث قسطون” في منطقة النبي متّى بدوير رسلان، وذلك بعد أشهر من البحث عنه عقب اختطافه من قبل فلول نظام الأسد.
ووجدت جثته في مكان ناءٍ ومغطاة بالحجارة والأغصان، حيث قُتل ودفن لاحقاً في الموقع الذي عُثر عليه فيه, في حين كانت الفلول في دريكيش تفاوض عليه على أنه لا يزال حياً.
وحول تفاصيل الحادثة، أوضح المسؤول أن فلول نظام الأسد حاصرت المقر الأمني في الدريكيش، وجرى التفاوض على تسليم العناصر أنفسهم للفلول، على أن يجري نقلهم بأمان إلى مدينة طرطوس، ووافق المسؤول الأمني من أجل تجنيب المنطقة الاشتباكات.
وأشار إلى أن العدد الكلي لمن كانوا في المقر الأمني يقدر بنحو 25 عنصرًا من الأمن العام، إذ أوصل فلول نظام الأسد العناصر إلى المدينة، لكنهم أبقوا المسؤول الأمني “أبو حارث” ونائبه “أبو فيصل” الذي عثر على جثته بعد أيام من خطفه.
وتمكنت مديرية الأمن الداخلي من تحديد موقع الجثة بعد اعتقال عدد من عناصر الفلول الذين اعترفوا بمكان دفنه، وتم نقل جثمانه إلى قريته قسطون بريف حماة, ما أنهى حالة الغموض التي رافقت اختفاءه طوال الفترة الماضية.
وشهدت منطقة الساحل السوري مواجهات عنيفة في شهر آذار الماضي، إثر هجمات نفذتها فلول النظام المخلوع ضد مواقع أمنية وعسكرية.
ووثقت” الشبكة السورية” في تقرير سابق، مقتل 172 عنصراً أمنياً وعسكرياً على يد المجموعات المرتبطة بالنظام المخلوع، إضافة إلى 211 مدنياً، بينهم عامل في المجال الإنساني، نتيجة لهجمات مباشرة.