دمشق – تفاصيل برس
نفى وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو، وجود دورة تكميلية هذا العام، لطلاب الشهادة الثانوية، خلال لقائه على قناة الإخبارية السورية، مشيراً إلى أن الوزارة ستقيم التجربة وستتخذ القرار حول هذا الشأن في العام المقبل.
كما كشف الوزير عن استعدادات مكثفة لامتحانات الشهادات العامة، التي ستبدأ في 21 من حزيران الحاليّ لشهادتي التعليم الأساسي والشرعي، بينما من المقرر بدء امتحانات الثانوية بجميع فروعها في 12 من تموز المقبل.
وأوضح أنه سيتم اعتماد نظام الامتحانات المؤتمتة في تسع مواد، تشمل الرياضيات، الجغرافيا، التربية الوطنية، الفلسفة، علم الأحياء، الفيزياء، الكيمياء، اللغةالإنجليزية، التاريخ.
وكانت الوزارة قد نشرت نماذج استرشادية للتعرف على نمط الأسئلة ومساعدة الطلاب على التدرب استعدادًا للامتحانات، مع التنويه أن المقررات المرسبة هي اللغة العربية، أما إذا رسب الطالب في مقررين وحصل على ربعالعلامة يعتبر ناجحًا.
توزيع 730 ألف بطاقة امتحانية نصفهم أحرار
وبين تركو أن 730 ألف طالب حصلوا على بطاقات امتحانية لتقديم امتحانات الشهادات العامة الإعدادية والثانوية لهذا العام.
وأوضح أن أكثر من 50% من المتقدمين من الطلبة الأحرار، وهو مؤشر إيجابي، بحسب تعبيره، إلا أنه تحدٍ إضافي للوزارة من جهة توفير الأماكن والمراكز وإيصال الأسئلة.
ويعمل الفريق الحكومي على تأمين امتحانات هادئة للطلاب في 2,557 مركزًا امتحانيًا للشهادتين الإعدادية والثانوية منتشرة في المحافظات.
خطة طوارئ
أعلنت الوزارة عن توزيع سيارات إسعاف ونقاط طبية بالقرب من المراكز الامتحانية، وإعداد خطط بديلة للتعامل مع أي طارئ أمني أو طبيعي، بما في ذلك نقل الامتحانات بين المحافظات إذالزم الأمر.
يأتي ذلك في إطار تعاون وثيق مع منظمات دولية مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، لضمان بيئةتعليمية آمنة رغم التحديات.
خطط لمعالجة أزمات قطاع التعليم
وكشف وزير التربية والتعليم عن خطتين متوازيتين لمعالجة أزمات القطاع التعليمي، إحداهما طارئة لمعالجة الوضع الراهن، والأخرى استراتيجية لتطوير المنظومة على المدى البعيد.
حيث تركز خطة الاستجابة الطارئة على خمسة محاور رئيسية: الأبنية المدرسية، وتأهيل المعلمين، وتحديث المناهج، ورعاية الطلاب، وإصلاح الإدارة الوزارية، وترميم المدارس من أهم تحديات الوزارة، مبيناً أن عدد المدارس في سوريا بلغ 19426 مدرسة منها 7849 خارج الخدمة، وأشار إلى أن المدارس الخارجة عن الخدمة هي أحد التحديات الأساسية للوزارة، وتركز الخطة الطارئة على الترميم ليتم استيعاب جميع الطلاب وتأمين حق الطفل في التعليم.
وأوضح تركو أن إعادة بناء المدارس يتم بالتعاون مع بقية الوزارات بشكل متوازن في جميع المناطق المدمرة، حيث تشكل المدارس الخارجة عن الخدمة 40% من نسبة المدارس في سوريا.
تحديث المناهج وتقييم أداء المعلمين
ونوّه الوزير لخطة الوزارة لتحديث المناهج الدراسية عبر حذف بعض الفقرات القديمة وإضافة محتوى جديد، مع الاستعانة بخبراء محليين ودوليين لوضع معايير تعليمية عصرية.
كما أعلن عن تقييم شامل لأداء 253 ألف معلم، تمهيدًا لتنفيذ برامج تأهيلية تتناسب مع نتائج التقييم، متحدثاً عن تنسق مع وزارة التعليم العالي في موضوع تأهيل المعلم في كليات التربية من حيث نوع الخبرة اللازمة، ليكون ناجحًا في العملية التعليمية في المدارس.
تحديات الطلاب المتسربين
وصل عدد الطلاب في سوريا ما دون التعليم الجامعي، بحسب ما ذكره وزير التربية، 4.2 مليون طالب،بينما يوجد 2.4 مليون خارج المنظومة التعليمية، سواء في المخيمات أو من الطلاب المتسربين، مع توقع عودة مليون ونصف طالب من السوريين من دول الجوار والمخيمات.
وتحدث وزير التربية عمّا تواجهه الوزارة من تحدي “اللغة” فيما يتعلق بالطلاب المتوقع عودتهم من الخارج، موضحاً أنه يتم التواصل مع الجانب التركي والألماني، وهناكمقترحات للتعليم بالطريقة المزدوجة، بحيث تضاف لغة تسهل عملية اندماج الطفل من اللغات الأخرى مثل التركية أو الألمانية إلى اللغة العربي.
وكشف الوزير عن خطة مشتركة مع الوزراء المعنيين لإطلاق أولمبياد على صعيد وطني يبدأ في جميع المدارس بعد انتهاء الامتحانات، مثل الأولومبياد الثقافي والعلمي والرياضي.