وكالات – تفاصيل برس
تستمر المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران لليوم الرابع على التوالي، في تصعيد غير مسبوق يزيد من مخاوف العالم من تحوله إلى حرب إقليمية شاملة تهدد الاستقرار العالمي.
ورغم الدعوات الدولية العاجلة لوقف إطلاق النار، تبقى الأوضاع على الأرض تتجه نحو مزيد من التصعيد.
العمليات العسكرية والضربات المتبادلة
شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني، مستهدفًا مراكز القيادة التابعة للحرس الثوري الإيراني، مما أسفر عن مقتل قائد الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني، محمد كاظمي، ونائبه.
في المقابل، ردت إيران بسلسلة من الضربات الصاروخية على مناطق وسط إسرائيل، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 74 آخرين، فضلاً عن إلحاق أضرار بمحطة كهرباء في حيفا.
مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن طهران بدأت في استخدام صواريخ باليستية دقيقة يصعب اعتراضها، بينما تداولت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو تشير إلى أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية تمكنت من إسقاط بعضها.
ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين
من جانب آخر، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الضربات الصاروخية الإيرانية إلى 21 قتيلا منذ يوم الجمعة الماضي.
هذه الزيادة في الخسائر البشرية تزيد من تعقيد الوضع الأمني في إسرائيل وتعزز المخاوف من مزيد من التصعيد.
التصريحات المتبادلة والتصعيد السياسي
في سياق التصعيد، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، النظام الإيراني بـ “الديكتاتوريين القتلة”، فيما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الضربات الجوية بأنها “ضربة قاصمة لإيران”.
من جانبه، اعتبرت طهران الهجمات الإسرائيلية “وحشية”، واتهمت الولايات المتحدة بـ “البلطجة” لدعمها تل أبيب في هذه المواجهات.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية إعدام مواطن اتهمته بالتجسس لصالح “الموساد”، وهو ما اعتبرته تل أبيب بمثابة “استفزاز جديد”.
المواقف الدولية والمخاوف من توسع الحرب
فيما يتعلق بالتداعيات الدولية، دعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة التصعيد، في وقت طالبت فيه عدة دول أوروبية الطرفين بضبط النفس. ووسط هذه التطورات، أعلنت إيران إغلاق مجالها الجوي حتى مساء اليوم، بينما طلبت إسرائيل دعماً عسكرياً أمريكياً مباشراً لتعزيز عملياتها.
الخسائر البشرية والمادية
على صعيد الخسائر البشرية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.
في المقابل، أكدت التقارير الإسرائيلية وقوع انقطاع للتيار الكهربائي في عدة مناطق بعد استهداف محطة كهرباء في حيفا. ووفقاً للسفير الأمريكي في تل أبيب، فإن الأضرار التي لحقت بمقر السفارة “طفيفة”.
- وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن نحو 200 ألف إسرائيلي عالقون في الخارج بسبب تصاعد التوترات.
- وكالة “فارس” الإيرانية أفادت بإسقاط مسيرة إسرائيلية في محافظة إيلام الحدودية غربي إيران.
- حاملة طائرات أمريكية تحركت من بحر الصين الجنوبي باتجاه الشرق الأوسط لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
- وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صرح بأن “سكان طهران سيدفعون قريبًا ثمن إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل”.
تستمر المواجهات بين البلدين في تصعيد متسارع، مع تصاعد المخاوف من تزايد تأثيراتها على الأمن الإقليمي والعالمي.
ومع استمرار الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يبقى المشهد العسكري والسياسي مرشحاً للتطور نحو مراحل أخطر ما لم يتم التوصل إلى تهدئة سريعة.