متابعات – تفاصيل برس
بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري، الدكتور مروان الحلبي، مع وفد من منظمة اليونسكو، سبل تعزيز التعاون وتوسيع آفاق الشراكة بين الوزارة والمنظمة، وذلك خلال لقاء عقد في مبنى الوزارة بدمشق.
وضم وفد اليونسكو كلاً من مدير المكتب الإقليمي المتعدد القطاعات في بيروت والممثل في سوريا ولبنان، باولو فونتاني، وخبيرة التعليم في حالات الطوارئ ناتشينغ زانغ، ومسؤول وحدة اليونسكو في سوريا محمد ععيزوقي.
وأكد الوزير الحلبي خلال اللقاء أهمية هذه الشراكة، خاصة في مجالات تطوير التعليم العالي، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمؤسسات التعليمية التي تضررت جراء الأزمة. وقال: “لقد خسرنا نحو 50% من الكفاءات العلمية نتيجة الأوضاع التي مرت بها البلاد، لكننا نعمل على إعادة بناء قطاع التعليم العالي وتجاوز التحديات من خلال تطوير بيئة التعليم في الجامعات والمعاهد التقانية، وتعزيز التحول الرقمي، وضبط جودة التعليم”.
كما قدم الوزير لمحة شاملة عن واقع منظومة التعليم العالي في سوريا، مشيراً إلى إعداد مصفوفة تتضمن أبرز العقبات والاحتياجات، إلى جانب مبادرات لاستقطاب الكفاءات السورية في الخارج، واستثمار إمكانات المعاهد لدعم الموارد الذاتية للقطاع.
من جانبه، أعرب باولو فونتاني، عن اهتمام منظمة اليونسكو بتوسيع حضورها ومشاريعها في سوريا، داعياً وزارة التعليم العالي إلى الانخراط في المؤتمرات الإقليمية والدولية التي تنظمها المنظمة، ولا سيما تلك المتعلقة بحرية تنقل الطلاب بين الدول العربية، والاعتراف المتبادل بالشهادات العلمية، وحرية التنقل والتدريس.
وأشار فونتاني إلى إمكانية تخصيص “كرسي اليونسكو” لسوريا في مجال علمي متميز، لافتاً إلى وجود مشروع لتمويل إعادة تأهيل البنية التحتية للمنشآت الثقافية والتعليمية والصحية في مدينة حلب، ضمن رؤية تنموية شاملة ترتكز على أهداف التنمية المستدامة.