علي الجاسم – تفاصيل برس
عقد وفد من منظمات المجتمع المدني السوري، يوم السبت الماضي، لقاءه الثالث مع وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، في العاصمة أنقرة، حيث جرى خلاله بحث عدد من الملفات التي تهم السوريين في تركيا، في مقدمتها قضايا الإقامة، التنقل، الجنسية، والتأمين الاجتماعي.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات بدأت قبل نحو ثلاث سنوات، في محاولة لتحسين ظروف السوريين، والبحث عن حلول قانونية لمشاكلهم اليومية.
ما الذي طالب به الوفد السوري؟
نقل الوفد مجموعة من المطالب والاقتراحات التي تهم الجالية السورية في تركيا، منها:
- إلغاء إذن السفر بين الولايات التركية، والذي يشكل عائقًا كبيرًا أمام تنقل السوريين.
- تعديل نظام إذن الخروج إلى سوريا ليشمل كامل أفراد العائلة وليس شخصًا واحدًا فقط.
- السماح بدخول وخروج جميع السوريين من سوريا عبر المعابر، سواء كانوا لاجئين أو مقيمين أو مجنسين.
- إتاحة إدخال السيارات الخاصة للسوريين الحاصلين على الإقامة أو الجنسية.
- تسريع ملفات الجنسية وتحقيق الشفافية في المعايير.
- توضيح مستقبل بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك)، وطرح بدائل لمن يستقر في تركيا بشكل دائم.
- إلغاء المنع الأمني على من يعودون طوعًا إلى سوريا، ما لم يرتكبوا مخالفات قانونية مثبتة.
- إتاحة تحويل الكملك إلى إقامة نظامية لمن استقر في تركيا لسنوات.
- تسهيل تعديل الشهادات الجامعية بالتعاون مع الجهات السورية.
- فتح مراكز للامتحانات الجامعية (أناضول وإسطنبول) في دمشق وحلب.
- إيجاد حل لمشكلة تملك العقارات من قبل السوريين في تركيا.
تصريحات هامة من وزير الداخلية التركي
في المقابل، قدّم الوزير علي يرليكايا عددًا من التصريحات التي تعكس نية الحكومة في مراجعة سياساتها تجاه السوريين، أبرزها:
- من يرغب بالبقاء في تركيا يمكنه الاستمرار دون حد زمني.
- العودة إلى سوريا ستبقى طوعية فقط، ومن يعود يستطيع دخول تركيا مجددًا.
- هناك نية لتوسيع أنواع التأشيرات من سوريا إلى تركيا، مع تسهيلات قريبة.
- تسعى تركيا إلى إعادة فتح المعابر مع سوريا دون تأشيرة أو حتى جواز سفر، كما كان الوضع قبل عام 2011.
- التأمين الاجتماعي مهم جدًا، فعدد السوريين المسجلين فيه لا يتجاوز 110 آلاف، رغم وجود إعفاء من إذن العمل.
- سيتم تنفيذ حملات تفتيش على الشركات لتسجيل العمال السوريين ومنحهم حقوقهم في التقاعد.
من يحصل على التأمين سيحصل على امتيازات خاصة مثل:
- التحويل إلى إقامة قانونية.
- الإعفاء من إذن السفر.
- التقديم على الجنسية.
- التقاعد لاحقًا في تركيا.
بدءًا من 1 تموز، سيُسمح لحملة الجنسية المزدوجة وأقاربهم من الدرجة الأولى بدخول سوريا عبر المعابر.
طلاب الجامعات، بمن فيهم حملة الكملك، يمكنهم دخول سوريا أربع مرات سنويًا.
العمل جارٍ على حل مشاكل تملك العقارات للسوريين والأتراك في البلدين.
سيتم إعادة تقييم بطاقات الهلال الأحمر، وستُمنح فقط لمن يثبت حاجته الفعلية، مع أولوية للعائدين طوعًا.
خطوات بدأت تؤتي ثمارها
أوضح المشاركون في اللقاء أن الجهود التي بُذلت خلال السنوات الأخيرة بدأت تُثمر، وخاصة:
- إعفاء حملة الكملك من إذن العمل.
- طرح خطة لمنح امتيازات لحاملي التأمين الاجتماعي.
توصية مهمة للسوريين في تركيا
ينصح القائمون على الاجتماع السوريين الراغبين بالاستقرار في تركيا بالاهتمام بـ التسجيل في التأمين الاجتماعي والعمل النظامي، لما له من أثر كبير في ضمان الحقوق القانونية والمعيشية مستقبلاً، بما يشمل إمكانية الإقامة، الجنسية، والتقاعد.