وكالات – تفاصيل برس
أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن العودة الجماعية لجميع اللاجئين السوريين في الوقت الراهن “ليست ممكنة، ولا تُعد خيارا جيداً”، مشدداً على أن الحل الواقعي والآمن هو العودة الطوعية والتدريجية والمدروسة، بما يراعي ظروف سوريا الحالية.
وفي حديثه لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس الأربعاء 25 من حزيران، شدد غراندي على ضرورة أن تحظى جهود الحكومة السورية لتعزيز الاستقرار بالدعم الكامل من المجتمع الدولي، من أجل تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين، مع التأكيد على التزام المفوضية بتوفير هذا الدعم وتطوير آليات التعاون في هذا الإطار.
وأوضح المفوض السامي أن تقديرات المفوضية تشير إلى عودة نحو 600 ألف لاجئ سوري من الدول المجاورة، مقابل عودة أكثر من 1.4 مليون نازح داخليًا إلى مناطقهم الأصلية، ما يرفع عدد العائدين إلى أكثر من مليوني شخص، مع وجود أعداد كبيرة أعربت عن رغبتها بالعودة حين تسمح الظروف بذلك.
وأشار إلى أن المفوضية تعمل بشكل وثيق مع حكومات الدول المضيفة للاجئين السوريين لضمان أن تكون العودة طوعية بالكامل، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا مستمرة لتعزيز هذه الآلية وتحسينها بالتعاون مع مختلف الأطراف.
وفيما يخص متطلبات العودة المستدامة، شدد غراندي على أهمية دعم الحكومة السورية في إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية، بما في ذلك من الدول الصديقة لسوريا، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص الذي وصفه بأنه “شريك محوري في إنجاح مسار التعافي”.
وختم غراندي حديثه بالقول: “على اللاجئين الذين عادوا، والذين لا يزالون خارج البلاد، التحلي بالصبر، لأن سوريا ستتمكن تدريجيًا، خطوةً بعد أخرى، من استعادة استقرارها وعودتها إلى طبيعتها كدولة آمنة”.