رضا بني المرجة – تفاصيل برس
شهد حي كفرسوسة في العاصمة دمشق، مساء أمس، انفجارا مفاجئا هزّ أرجاء المنطقة وأثار حالة من الذعر بين السكان، وسط تضارب في الروايات حول أسباب الحادث.
وأفاد شهود عيان بأن الانفجار تزامن مع تصاعد ألسنة لهب من سطح أحد الأبنية السكنية، في حين تداولت منصات التواصل الاجتماعي أنباءً متباينة، رجّح بعضها أن يكون الحادث ناجمًا عن انفجار منزلي.
انفجار مفاجئ فوق السطح
تبين وفقاً لفوج إطفاء دمشق أن الانفجار وقع نتيجة تفاعل حراري في خزان محروقات موضوع فوق سطح مبنى سكني، ترافق مع وجود مجموعة من ألواح بطاريات الليثيوم، ما تسبب في اشتعال ألسنة اللهب بسرعة وانتشار الأدخنة إلى أرجاء الحي.
حالات الإصابات وتفاصيل الإسعافات
أفادت فرق الدفاع المدني السوري بأن ثلاثة أطفال أصيبوا بحروق متفاوتة الخطورة جراء الحريق الذي اندلع في خزان الوقود بدمشق، أسعف أحدهم فريق الدفاع المدني، فيما أسعف الهلال الأحمر العربي السوري الطفلين الآخرين لتلقي العلاج اللازم.
حصيلة الحرائق في سوريا
لم يقتصر نشاط فرق الدفاع المدني على محافظة دمشق، بل تعاملت مع عدة حرائق أخرى في المحافظات السورية؛ ونشرت الصفحة الرسمية للدفاع المدني السوري حول عمل فرق الدفاع المدني السوري في إخماد ستة حرائق في محافظة إدلب وريفها، وأربعة حرائق في دمشق وريفها، وثلاثة حرائق في محافظة حلب وريفها، وحريقين في ريف اللاذقية.
التداعيات والإجراءات الوقائية
وعقب حادث انفجار خزان الوقود نشرت صفحات محلية نصائح لتخزين المحروقات ضمن أنظمة معتمدة بعيداً عن مصادر التماس الكهربائي، ووضع بطاريات الليثيوم في مواقع جيدة التهوية وبمسافات أمان عن المباني السكنية، ودعتهم للإبلاغ الفوري عن أي شرر أو دخان يظهر من أسطح الأبنية المحيطة والمجاورة قبل تفاقم الأضرار.
ويبقى حادث كفرسوسة شاهداً على خطورة تخزين المواد القابلة للاشتعال في البيوت دون إجراءات احترازية صارمة؛ ومع تكثيف حملات التوعية وتفعيل دور الإطفاء والدفاع المدني، يأمل المواطنون في الحد من هذه الحوادث وحماية أرواحهم وممتلكاتهم.