رضا بني المرجة – تفاصيل برس
تتسارع الخطى الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، وسط تفاؤل أمريكي وإسرائيلي بإمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد خلال الأيام القادمة، بينما تظل حركة حماس هي الحلقة الأصعب في المعادلة.
تفاؤل أمريكي وموافقة إسرائيلية:
جاءت الإشارة الأقوى من البيت الأبيض، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن ممثلين عنه عقدوا اجتماعاً “طويلاً وبناءً” مع الجانب الإسرائيلي، أسفر عن موافقة إسرائيل على الشروط المطلوبة لوقف إطلاق النار لمدة ستين يوماً؛ وأكد ترامب عزم واشنطن العمل خلال فترة الهدنة مع جميع الأطراف لتحقيق هدف إنهاء الحرب بشكل نهائي، معرباً عن أمله في أن تقبل حماس هذا الاتفاق، محذراً من أن “الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءاً” في حال الرفض؛ وتجلى التفاؤل بتصريح ترامب بالأمل في “الوصول إلى وقف إطلاق النار بغزة خلال الأسبوع المقبل” واستعادة المحتجزين.
نقاط الاشتعال الثلاث:
قناة الثانية عشرة الإسرائيلية نقلت عن مصدر مطلع، أن المفاوضات الجارية تتركز حالياً على ثلاث قضايا شائكة لا تزال تشهد فجوات بين الأطراف هي: انسحاب القوات الإسرائيلية خلال فترة الهدنة، وآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مكثف وآمن، وصياغة مقترح مقنع لحماس للدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب بشكل دائم؛ ورغم الإشارة إلى تقدم جزئي، المصدر أشار للقناة إلى أن نجاح جولة المفاوضات القادمة، التي قد تعقد في الدوحة أو القاهرة، مرهون بردود الفصائل الفلسطينية ومدى التوافق الإقليمي والدولي.
ضغوط أمريكية ودور إقليمي:
تصاعدت حدة الخطاب الأمريكي تجاه حماس، حيث ألقت الخارجية الأمريكية باللوم عليها في انتهاكات سابقة لوقف إطلاق النار، مشيرةً إلى رفضها الانخراط في اتفاق جديد حتى الآن؛ وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على التزام واشنطن “بتغيير الشرق الأوسط ليعيش الناس بسلام”؛ وفي الوقت نفسه، سلط ترامب الضوء على الدور المحوري الذي ينتظر مصر وقطر، معترفاً بجهودهما “الدؤوبة” و”عملهما دون كلل”، حيث سيتوليان تقديم “الاقتراح النهائي” لإنهاء الحرب في غزة، في خطوة تعكس الثقة الأمريكية والدولية في الوساطة الإقليمية.
تجمع التقارير الإعلامية على أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لمصير الهدنة المنتظرة، وسط ترقب عالمي لرد فعل حماس على الضغوط المتزايدة والمقترحات المطروحة.