منصور الطرشان (درعا) – تفاصيل برس
منذ قرابة شهر، بدأ شبان في مدينة نوى بريف درعا بإطلاق مبادرة شبابية تسعى إلى تحسين الخدمات المقدمة في نوى في محاولة لتحسين واقع المدينة بشكل عام.
قاسم المسلم أحد أعضاء التجمع الشبابي في نوى، قال لتفاصيل برس: إن “التجمع تشكل منذ نحو شهر، حيث انطلق في مدينة نوى كمبادرة أهلية أطلقها مجموعة من الشباب والشابات من أصحاب الكفاءات العلمية في ظل غياب التحسن بالخدمات الأساسية في المدينة، باستثناء الملف الأمني الذي شهد استقرارًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة”
وأوضح أحد مؤسسي التجمع، أن الفكرة انطلقت من شعور جماعي بالمسؤولية تجاه المدينة خصوصًا مع عدم وجود دعم حكومي مباشر للمبادرات الخدمية والإنسانية مما شجع على انخراط واسع من شرائح المجتمع ويضم التجمع أطباء ومهندسين وصيادلة ومعلمين وحرفيين.
مبادرات طبية بسيطة
بدأ التجمع بمبادرات طبية بسيطة، حيث تم تنظيم أيام علاج مجانية بالتعاون مع أطباء متطوعين فيما بادرت بعض المعاهد التعليمية بتقديم جلسات دراسية مجانية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي، كما نظّم التجمع ندوتين، الأولى عن الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب بالتعاون مع نقابة المحامين، والثانية ندوة حوارية مفتوحة مع أهالي المدينة حول دورهم في العملية الانتخابية.
وأشار القائمون على التجمع، إلى أن مكتب العلاقات العامة بدأ بالتواصل مع عدة فعاليات تجارية وشركات خاصة، بهدف دعم مشاريع خدمية قيد التجهيز، من بينها دراسات جدوى لإقامة آبار مياه ومشاريع إنارة الطرق بالطاقة الشمسية وتسوية الحفر المنتشرة في الشوارع.
كما يسعى التجمع لتنفيذ مشاريع تمكين المرأة ضمن خطة مستقبلية تهدف لتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي للنساء في المدينة.
أنشطة ترفيهية للأطفال
وعلى الجانب الترفيهي نظّم التجمع نشاطًا للأطفال بين أعمار 5 إلى 12 سنة، بمشاركة ممثلين عن مجموعة الإمام النووي التعليمية وعدد من الأهالي، وذلك ضمن التحضير لحملة نظافة تطوعية ستُقام السبت المقبل، بالتعاون مع مديرية منطقة نوى ومجلس المدينة
ويأمل أعضاء التجمع أن تتوسع مبادراتهم لتشمل مزيدًا من القطاعات في ظل الحاجة الماسة لتحسين واقع الخدمات في نوى مؤكدين أن روح التطوع والعمل الجماعي كفيلة بصناعة تغيير حقيقي على أرض الواقع بعيدًا عن الخطابات التقليدية وانتظار الحلول من الجهات الرسمية