متابعات – تفاصيل برس
اندلعت حرائق حراجية واسعة النطاق صباح اليوم الجمعة، في عدة مناطق بجبال ريف محافظة اللاذقية، وسط تحديات طبيعية وميدانية معقدة تعرقل جهود فرق الإطفاء والدفاع المدني للسيطرة عليها.
بؤر النيران والتحديات الجغرافية
وبينت وزارة الطوارئ والكوارث، أن الحرائق شملت غابات العطيرة، الريحانية، شلف، وزنزف؛ وأفادت الوزارة عبر منصاتها الرسمية، بأن التضاريس الجبلية الوعرة تشكل عائقاً رئيسياً، حيث تفتقر الغابات لخطوط فاصلة وطرقات داخلية، كما أن مصادر المياه بعيدة عن مواقع الحريق.
في السياق، أكد الدفاع المدني السوري، ما تحدثت عنه الوزارة حول صعوبة العمل الميداني في هذه المناطق الوعرة، مشيراً إلى، أن غياب البنية التحتية اللازمة لمكافحة الحرائق داخل الغابات يعقد عمليات الإخماد بشكل كبير.
مخلفات الحرب.. عائق إضافي
وسلط الدفاع المدني السوري الضوء على خطر إضافي يواجه الفرق العاملة، يتمثل في وجود مخلفات حرب وألغام، خاصة في منطقة العطيرة، ما يزيد من خطورة العمل ويحد من حرية الحركة في تلك البؤر الحرجة.
رياح وحرارة.. تعزز انتشار النيران
وحسب ما أوضحته وزارة الطوارئ والكوارث، فإن ارتفاع درجات الحرارة بشكل شديد، مصحوباً بنشاط الرياح، أسهم بشكل مباشر في توسع رقعة النيران وزيادة سرعة انتشارها بين الأشجار والأحراج، ما يشكل ضغطاً إضافياً على الطواقم.
محافظة اللاذقية وثقت الدور السلبي للظروف الجوية الحالية في تعجيل وتيرة انتشار الحريق، مما يستدعي جهوداً استثنائية للحصار والإخماد.
تعزيزات وطنية لمواجهة الطوارئ
وزارة الطوارئ والكوارث ومحافظة اللاذقية تحدثتا عن وصول فرق دعم إضافية من عدة محافظات سورية للمساهمة في عمليات الإخماد المستمرة منذ الصباح.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى، استنفار جميع فرق الإطفاء المتاحة مع استمرار تدفق التعزيزات، خاصة مع انتشار حريق كبير آخر في غابات قسطل معاف قرب رأس البسيط نتيجة اشتداد الرياح وارتفاع الحرارة.