رضا بني المرجة – تفاصيل برس
أقدم معتقل سوري على الانتحاء، أمس الخميس، في حادثة تعيد تسليط الضوء على الأوضاع الصحية والإنسانية الصعبة التي تواجه المعتقلين السوريين في هذا السجن، وفق ما نقلته منصة هنا لبنان عن مصادر لها.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام لبنانية، فإن المعتقل كان يعاني من مرض جلدي مزمن وحرم من العلاج، كما كان يعبر سابقا عن يأسه من الإهمال الطبي الملحوظ داخل السجن ما أدى لتدهور حالته النفسية ووقوع حادثة الانتحار.
حرمان من العلاج وتدهور صحي
وذكرت منصة “هنا لبنان” أن المعتقل، الذي يعاني من مرض جلدي مزمن ويحتاج إلى علاج منتظم، حرم منذ فترة من إدخال أدويته رغم المناشدات المتكررة إلى إدارة السجن والجهات المختصة.
وفي تمام الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق مساءً أمس، دخل المعتقل إلى الحمام وأغلق الباب خلفه، قبل أن يقدم على شنق نفسه باستخدام حبل بدائي الصنع داخل الحمام.
هوية السجين وظروف توقيفه
وبحسب وكالات إخبارية، فإن الشاب الذي أقدم على الانتحار يدعى محمد فواز الأشرف، ويبلغ من العمر 40 عاماً، وينحدر من محافظة حمص؛ فيما تم توقيفه منذ عامين ونصف دون عقد جلسات محاكمة حتى اليوم، ما تسبب وفق المصادر بتفاقم حالته النفسية إلى أن وقعت الحادثة.
وأكدت ذات المصادر، أن الأشرف كان يعاني من مرض الصدفية، ولم يسمح له بإدخال الدواء اللازم.
دعوات للتحقيق وتدخل رسمي
دعت لجنة أهالي السجناء في لبنان الجهات المعنية إلى متابعة حيثيات الحادثة ومحاسبة الجهات المقصرة، كما ناشدت الحكومة السورية للتدخل والاطلاع على نتائج التحقيق، في ظل تصاعد المناشدات للإفراج عن المعتقلين السوريين الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية وصحية قاسية داخل سجن رومية.