منصور الطرشان (درعا) – تفاصيل برس
مشاكل خدمية تتفاقم، جريان لمياه الصرف الصحي على سطح الأرض، قلق من تسرب مواد مضرة للمياه الجوفية، تخوف من تلوث عام قد يقلب حياة أهالي بلدة الحارة بريف درعا للأسوأ، مشاكل قد تبدو في واجهة ظروف الحياة الصعبة التي تواجه سكان البلدة.
أبو عامر الكايد أحد سكان الحارة، يقول لتفاصيل برس: إن “أهالي البلدة يعانون من مشكلة خدمية تمثلت بجريان مياه الصرف الصحي فوق سطح الأرض، هذه الأزمة مستمرة منذ مدة، ولا حلول جذرية”.
ويضيف، “بأنها تسببت بتدهور بيئي خطير وانعكاسات صحية مباشرة على حياة السكان” في وقت يطالب فيه سكان البلدة بتدخل عاجل للبدء بمعالجة هذه المشكلة الخطيرة.
أين المشكلة بالضبط؟
وفق ما رصدته تفاصيل برس، فإن المشكلة تكمن بالدراسات الهندسية القديمة الموضوعة منذ أكثر من 30 سنة، حيث نفذت خطوط صرف صحي بشكل جزئي ولم يتم استكمال المحاور الرئيسية التي تضمن التصريف السليم.
هذا التنفيذ غير المكتمل أدى إلى تفريغ مياه الصرف في العراء مما أسفر عن انتشار الروائح الكريهة وتكاثر للحشرات وحوّل بعض شوارع الحارة لبؤر ملوثة تهدد حياة السكان.
استجابة خجولة
مشاكل الخدمات التي تتزايد مع استمرار تدفق مياه الصرف الصحي، جعلت الأهالي يكررون مطالباتهم اليومية للجهات المعنية بالتدخل العاجل من أجل تنفيذ مشروع صرف صحي متكامل يضع حدا لهذه المشكلة الكبيرة.
يقول أحد سكان البلدة لتفاصيل برس: “كل يوم أضطر للمرور على دراجتي من فوق المياه الملوثة، ملابسي قد يصل إليها التلوث وأنا ذاهب للمسجد، مما يؤثر على وضوئي وطهارتي، كيف لي أن أعيش حياة كريمة في هذه الظروف؟”.
إعادة تقييم وبحاجة لمشروع هندسي
المطالب الشعبية تتركز اليوم على ضرورة التدخل العاجل من قبل المنظمات العاملة في المجال الإنساني والبيئي لتنفيذ مشروع صرف صحي متكامل يضع حدًا لهذه الأزمة ويعيد للمنطقة مقومات العيش الآدمي.
كما يدعو المواطنون إلى إعادة تقييم البنية التحتية وتنفيذ دراسات هندسية جديدة تراعي النمو السكاني الحالي وتغيرات الواقع الجغرافي.
وتبقى منطقة الحارة اليوم مثالًا حيًا على تداخل الإهمال الإداري مع غياب الاستجابة الإنسانية في وقت يحتاج فيه السكان إلى حلول عملية وسريعة تُعيد للمنطقة بيئتها النظيفة وتحفظ كرامة سكانها وحقهم في الحياة الآمنة.